اعتقلت مصالح الشرطة القضائية بالرباط، مساء أول أمس الاثنين، زوجة كولونيل بالقرب من فندق «هيلتون» على متن سيارة فاخرة بعد اتهامها باستدراج فتيات إلى إقامات قصد ممارسة الدعارة مع شخصيات نافذة وأجانب ينحدرون من بلدان الخليج العربي. وكشفت مصادر مطلعة أن المتهمة حاولت تمويه المصالح الأمنية التي نصبت لها كمينا، وقامت بنقلها إلى مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، حيث كشفت الأبحاث الأمنية أنها متورطة في جرائم تكوين شبكة متخصصة في الدعارة الراقية وجلب فتيات للبغاء والفساد وإعداد وكر للدعارة. وحسب المصادر ذاتها، فقد كانت المتهمة موضوع مذكرة بحث من قبل المصالح الأمنية بمدينة الرباط في تهم تتعلق بإعداد وكر للدعارة واستدراج الفتيات، كما تم توقيف عشيقها، الذي يعمل في الوقت ذاته مساعدا لها في مجال الوساطة في الدعارة. وكشفت الأبحاث الأمنية أن المتهمة الموقوفة كانت تتحرك ببطاقة وطنية مزورة، قصد تمويه المصالح الأمنية، حيث سبق أن سجلت في حقها سوابق قضائية في نفس التهم من قبل النيابة العامة في الرباط، فيما تساءلت بعض المصادر عن «الجهات» التي توفر لها الحماية. وحسب المعلومات التي استقتها «المساء»، فقد سبق لعدد من الفتيات اللائي ضبطن في حالة تلبس بممارسة البغاء، أن ذكرن المتهمة أثناء الاستماع إليهن، وهو ما سهل على المصالح الأمنية تحديد أوصافها، وأمرت النيابة العامة، مساء أول أمس، بوضع الموقوفة رفقة مساعدها رهن الحراسة النظرية قصد تعميق البحث معها، بناء على المعطيات التي وردت في شأنها. وستحيل الشرطة القضائية، اليوم الأربعاء، المتهمة في حالة اعتقال على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية في الرباط، قصد الاستماع إليها في التهم الموجهة إليها من قبل النيابة العامة. يذكر أن العاصمة عرفت مؤخرا ملفا مشابها بعد تفكيك شبكة للدعارة الراقية، حيث أرجأت الغرفة الجنحية بالرباط مساء أول أمس الاثنين البت في ملف شبكة للدعارة الراقية، حيث وصل عدد المتابعين في الملف إلى حوالي 40 موقوفا، من بينهم فتيات قاصرات تمت إحالتهن على قاضي الأحداث بنفس المحكمة. وينتظر أن تكشف الأبحاث القضائية الجارية عن عناصر أخرى في الملفات المعروضة على المحكمة الابتدائية. وكانت المحكمة الابتدائية أحالت، الجمعة الماضي، على الوكيل العام ملف الشبكة بعدما أظهرت بعض التصريحات وجود حالات اغتصاب، وأعادت محكمة الاستئناف الملف من جديد إلى وكيل الملك، الذي قرر متابعة عناصر الشبكة الخميس المقبل. وكشف مصدر موثوق أن من بين الموقوفات امرأة متزوجة، اعتقلت إلى جانب زوجها الذي يشتغل حارسا بإحدى الفيلات.