علمت «المساء» من مصادر جد مطلعة، بأن حسن فاتح، عامل إقليمالخميسات، وجه توبيخا شفويا شديد اللهجة إلى مدير المستشفى الإقليمي في الخميسات، على إثر حلوله ليلا بقسم الولادة الذي عرف احتجاج أسر بعض النسوة الحوامل، قدمن إلى المستشفى من أجل الوضع، على غياب 3 مولدات عن الحضور، خلال نهاية الأسبوع الماضي، وترك الطبيب المداوم لوحده، بعد تقديمهن لشواهد طبية في آن واحد. وأكدت المصادر ذاتها أن الممرضات المولدات لم يلتحقن بعملهن ليلا ظنا منهن أنه تم تعويضهن من طرف المدير المسؤول بأخريات، وهو الأمر الذي لم يحدث مما خلق احتجاج أهالي النسوة الحوامل، لتتطور الأمور ويتم الاستنجاد بعامل الإقليم الذي حل بعين المكان رفقة المندوب الإقليمي لوزارة الصحة في الخميسات. وأضافت المصادر أن العامل وجه كلاما شديد اللهجة إلى مدير المستشفى، محملا إياه المسؤولية كاملة. وأشارت مصادر «المساء» المطلعة من داخل المستشفى الإقليمي، أن المندوب الإقليمي اضطر للتنقل إلى منزل إحدى المولدات وطلب منها استكمال العمل خلال تلك الليلة بقسم الولادة تجنبا لوقوع أية مشاكل أو خطورة على الحوامل وكذا لفك احتجاج ذويهن. وعلى إثر هذه الفضيحة التي تنضاف للعديد من الفضائح التي يعيشها القطاع الصحي المتدهور بالإقليم الزموري، أفادت المصادر ذاتها، أن عامل الخميسات اتصل هاتفيا بوزير الصحة وأحاطه علما بما وقع بقسم الولادة، طالبا منه التدخل العاجل بإعطاء تعليماته لتغيير مدير المستشفى، الذي لم يستطع إيجاد حلول للوضعية المزرية التي يعرفها المستشفى، وتعويضه بمدير آخر يتحمل مسؤوليته الكاملة للعمل على إخراج المستشفى الإقليمي من حالة الركود وكثرة المشاكل والاختلالات التي أصبحت تؤرق بال مرتاديه من مختلف القبائل الزمورية، وكذا الجهات المسؤولة على الصعيد المحلي والإقليمي والوطني، والتي توصلت بتقارير مفصلة في أكثر من مرة عن الواقع المزري والمخجل للقطاع الصحي بالخميسات.