عمت فرحة كبرى بمدينة بركان عقب صعود فريقها إلى القسم الوطني الأول، إثر تعادله أول أمس الأحد في الجولة الثلاثين والأخيرة أمام الكوكب المراكشي بهدف لمثله. ونزل آلاف المشجعين والمواطنين إلى شوارع المدينة وتجمهروا بوسطها مرتدين القميص البرتقالي وحاملين الأعلام الوطنية ولافتات الدعم والتشجيع والتهنئة. بعد خمسة مواسم قضاها ببطولة الهواة، وموسم في القسم الوطني الثاني من البطولة المغربية لكرة القدم تمكن فريق نهضة بركان لكرة القدم هذا الموسم، من كسب ورقة الصعود إلى قسم الصفوة من البطولة الوطنية المغربية لكرة القدم، بعدما حل ثانيا في ترتيب بطولة القسم الوطني الثاني، برصيد 47 نقطة، خلف متزعم البطولة رجاء بني ملال برصيد 48 نقطة. و نجح الفريق البركاني في العودة إلى القسم الأول الذي غادره منذ حوالي 25 سنة بفضل النسبة الخاصة بعد تساويه في عدد النقط مع الاتحاد البيضاوي ٬ ليلتحق بذلك بالرجاء الملالي الذي حقق الصعود في الأسبوع الماضي. للتذكير فنهضة بركان تأسس في موسم 1970-1971، بعد إدماج فريقي الإتحاد الإسلامي البركاني والشباب الرياضي البركاني، و حقق الصعود لأول مرة إلى بطولة القسم الوطني الأول في موسم 76-77، قبل أن يعود في الموسم الموالي إلى القسم الثاني (77-78)، ليعود مجددا إلى بطولة الصفوة في موسم 79-80. ويعد عقد ثمانينيات القرن الماضي، العصر الذهبي لممثل عاصمة البرتقال، حيث يبقى موسم 82-83 خالدا في ذاكرة البركانيين، حين كاد الفريق أن يظفر بلقب البطولة الوطنية، ونال لقب الوصيف، بعدما عاد اللقب للمغرب الفاسي (71 نقطة) بفارق 3 نقاط ،عن النهضة البركانية (68 نقطة)، وبلغ الفريق نهاية كأس العرش لأول وآخر مرة في تاريخه، في موسم 1986-1987، لكنه خسرها أمام الكوكب المراكشي. وبحلول عقد التسعينيات عاش الفريق بين مد وجزر ودخل في فترة فراغ طال أمدها، إلى حدود موسم 2002-2003، حين استعاد الفريق البرتقالي ، حين كاد أن يحجز تذكرة الصعود نحو بطولة القسم الوطني الأول، لولا بعض التي وقع فيها الفريق، قبل أن ينزل إلى بطولة الهواة، ويعمر بها مواسم عدة، حتى موسم 2010/2011 الذي تحقق فيه حلم الأنصار بعودة الفريق إلى دوري النخبة.