أكد بوعرفة عدي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للصحة، العضو في المنظمة الديمقراطية للشغل، في اتصال ب»المساء»، أن المنظمة قررت رفع دعوى قضائية ضد عبد الكريم الزبيدي، رئيس قسم الولادة في المستشفى الإقليمي محمد الخامس في الجديدة. كما أكد أن ملف قسم الولادة في الجديدة سيضاف إلى مطالب المنظمة التي ستعرض على طاولة وزير الصحة مباشرة بعد عودته من جنيف. وقال عدي إن الاحتجاجات ستتواصل في الأسبوع المقبل بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني في المدينة هذه المرة. وجاء هذا التصريح عقب الوقفة الاحتجاجية الثانية التي نظمتها مجموعة من الممرضات، وخاصة المولدات اللواتي سبق لهن العمل إلى جانب رئيس القسم المذكور، اللواتي حضرن من مختلف مستوصفات إقليمالجديدة، وهي الوقفة التي كانت مدعومة من طرف نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ونقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وبعض الهيآت الحقوقية والجمعيات المدنية. ورفع المحتجون خلال هذه الوقفة شعارات منددة بما تعرضت له ممرضتان تشتغلان في نفس القسم، وطالبوا بالاحترام المتبادل بين العاملين في المستشفى. كما أصدر الفرع المحلي للمنظمة الديمقراطية للشغل بلاغا ثانيا ندد فيه بما آل إليه الوضع داخل قسم الولادة في مستشفى محمد الخامس في الجديدة، والذي أدى -حسب البلاغ- إلى تدهور وتدني الخدمات الصحية وتشنج العلاقات بين العاملين في هذا القسم منذ أن تحمل مسؤوليتَه رئيس القسم موضوع الاحتجاج. وحسب البلاغ، فإن هذا الأخير لا يكف عن استفزاز العاملين والعاملات تحت إمرته وعن معاملتهن بمزاجية وانفعال. وطالبت النقابة الجهات المسؤولة، مركزيا وإقليميا وجهويا، بالتدخل العاجل وفتح تحقيق في تصرفات وسلوكيات رئيس القسم وإرجاع الأمور إلى نصابها. ويذكر أن هذه الوقفة هي الثانية من نوعها في ظرف أسبوعين التي خاضتها الممرضات ضد رئيس قسم الولادة. وأكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة في الجديدة، في تصريح ل«المساء» أنه التقى النقابات الثلاث قبل الوقفة وأكد لها أن باب الحوار ما زال مفتوحا لتقريب وجهات النظر والخروج بحلول مرضية للجميع، وقال إن إدارة المستشفى مستمرة في إعداد تقريرها حول أسباب هذه الاحتجاجات، من خلال الاستماع إلى جميع الأطراف المعنية وإلى الشهود لتجميع المعطيات، وقال إن المندوبية تنتظر هذا التقرير لوضع ملاحظاتها ورفعه إلى الجهات المعنية أو اتخاذ الإجراءات اللازمة، وأضاف المندوب الإقليمي أن النقابات لجأت إلى قرار الوقفة رغم أن باب الحوار مازال مفتوحا وأن الأمور تسير في الطريق الصحيح.