تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. شجرة الروان أو غبيراء الحابلين شجرة صغيرة تتعرى في الشتاء، يعود أصلها إلى معظم دول أوروبا ما عدا أقصى الجنوب، وشمال آسيا. إنها شجرة صغيرة إلى متوسطة الحجم يصل طولها إلى 8-10 أمتار، ونادرا ما تصل إلى أكثر من 20 م، وبصورة استثنائية إلى 28 مترا. ناعمة، يكون لونها رماديا إلى فضي عندما تكون حديثة النمو، وتصبح متقشرة شاحبة اللون بنية ومتشققة أحيانا على الأشجار القديمة. شجرة الروان لها رأس أو تاج رفيع، ولحاء أملس لماع رمادي اللون، وفروع ملساء رمادية إلى بنية. الأوراق متناوبة ريشية، ولها 9 إلى 19 وريقة رمحية ومسننة الأطراف بدقة، خضراء داكنة في الناحية العليا، وأقل خضرة في الناحية السفلى. أزهارها بيضاء ولها رائحة غير زكية، موظبة بشكل عناقيد مركبة. الثمار عبارة عن تفاحات صغيرة كروية حمراء، لها طعم حامض وزام، ولكنها غير سامة. تنمو النبتة في الغابات وصخور الجبال وعلى ضفاف الجداول الجبلية، وتزرع أحيانا كثيرة كشجرة تجميلية في الحدائق وعلى جوانب الطرقات العريضة، وثمارها طعام مفضل للعصافير. وقد استعمل لحاء النبتة لدبغ الجلود وصبغها ويستعمل خشبها القوي واللين لصناعة بعض المحفورات الخشبية. الأجزاء الطبية منها هي الثمار الناضجة. المحتويات الكيميائية: تتضمن الكثير من الحوامض العضوية، تنينات، سكريات بكتين وفيتامين سي خاصة في الثمار الناضجة. الخصائص الطبية: ملين خفيف، مدر للبول ومنشط عام استعملت الثمار كمسهل لعلاج القبض ولإعداد شراب لمنع مرض الحفر ولاضطرابات الكلى. كما تعد الثمار مصدرا هاما لصناعة السوربوز وهي مادة محلية للمصابين بداء السكري.