تحتضن مدينة مكناس من الرابع والعشرين إلى السادس والعشرين من ماي الجاري الدورة الثانية للمهرجان الدولي لسينما الشباب، تحت شعار: «السينما والتسامح»، وهو من تنظيم نادي السينما والتوثيق والإعلام وبشراكة مع الجماعة الحضرية، وبتعاون مثمر مع ولاية مكناس ومندوبية الثقافة والمركز السينمائي المغربي ومندوبية الشبيبة والرياضة وفاعلين آخرين، ومؤسسات عمومية وخاصة. وتفتح المسابقة الرسمية في وجه كل السينمائيين الشباب والمشاركين من داخل المغرب وخارجه، وتوزع فيها الجوائز التالية: أحسن سيناريو وأحسن دور نسائي وأحسن دور رجالي، فضلا عن الجائزة الكبرى، كما ستضاف في هذه الدورة جائزة مدينة مكناس. ويرى المنظمون أنه لتقريب الرؤى السينمائية، والجمهور من هذا الحدث، ستعرض أنشطة في فضاءات مختلفة من عاصمة المولى إسماعيل، كما يتضمن برنامج النسخة الثانية إقامة ندوة فكرية تحت عنوان «السينما والتسامح»، يشارك فيها ثلة من المفكرين ونقاد السينما، وضيوف من خارج المغرب، إضافة إلى ورشات في كتابة السيناريو والمونتاج والإخراج لفائدة الطلبة ورواد المؤسسات العليا للسمعي البصري. كما سيتم تخصيص فقرة لتكريم مجموعة من الوجوه السينمائية المعروفة، إذ لم يتأكد بعد حضور المخرج فوزي بنسعيدي، صاحب فيلم «موت للبيع»، كما سيتم تكريم كل من الممثل المسرحي محمد الخلفي عن جيل الرواد، و عزيز الحطاب عن جيل الشباب، إضافة إلى دعوة نخبة من ألمع الممثلين والمخرجين، خاصة الذين مروا من مدينة مكناس تمثيلا وإخراجا، لبصم هذا المولود الجديد الذي يأمل المنظمون من ورائه في هذه الدورة الثانية أن يصبح تقليدا سنويا لإبداعات الشباب المغربي وخارج المغرب وإعطاء دينامية جديدة للفعل السينمائي الرصين. ويتوخى المهرجان المساهمة الفعلية في التعريف بالحاضرة الإسماعيلية وإعطاء نفس جديد لإبداعات الشباب، وإذكاء روح المنافسة الإبداعية النبيلة. كما تسعى هذه الدورة الثانية إلى تكريس مفهوم الإبداع عند الشباب في مختلف الأقطار والمدن، وإضفاء روح التلاقح وتبادل التجارب، إضافة إلى طرح أسئلة سينمائية واعدة لجيل يؤمن بقوة الصورة ودلالاتها، خاصة بعد تخطي مرحلة التأسيس والتجريب في الدورة الأولى. ويستضيف المهرجان هذا العام أعلاما في المشهد السينمائي من مخرجين وممثلين وكتاب من المغرب وتونس وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وأمريكا وموريتانيا والعراق وفلسطين.