كشف تقرير للبنك الدولي أن نصف شباب المغرب المتراوحة أعماره بين 15 و29 سنة إما منقطع عن الدراسة أو عاطل عن العمل. وتراهن المؤسسة الدولية على أن يتم اتخاذ خلاصات هذا التقرير، الذي تم الكشف عنه صبيحة أمس الاثنين في الرباط، قاعدة «لإحداث سياسات للنهوض بوضعية الشباب في المغرب». ويواجه الشباب، وفق التقرير، العديد من العوائق التي تحول دون إدماجه في سوق الشغل، ويتجسد أبرزها في الولوج المحدود للكفاءات اللازمة لإتقان اللغة الفرنسية في المدارس العمومية التي تستقبل معظم المتمدرسين المغاربة، وهو ما يؤدي إلى حرمان فئات عريضة من الشباب من الفرص الاقتصادية المتاحة في القطاع الخاص الذي يعتبر الإلمام بتقنيات التواصل باللغة الفرنسية والتحدث بها مؤهلا ضروريا للولوج إليه. وحسب التقرير نفسه -الذي اعتبره البنك الدولي، في بيان له، أكثر التحليلات شمولية في المغرب لأنه يسلط الضوء على ظاهرة الخمول، وليس فقط العطالة، بين أوساط الشباب المغربي- فإن البرامج الهادفة إلى محاربة بطالة الشباب تعاني من العديد من «التباينات»، وتتمثل هذه التباينات، بالأساس، في كون «غالبية هذه البرامج موجهة إلى خريجي التعليم العالي الذين لا يمثلون سوى 5 في المائة فقط من الشباب العاطل، الشيء الذي يترك باقي فئات الشباب بدون برامج خاصة لإدماجهم في سوق الشغل».