دخلت المواجهات الدامية بين الطلبة الصحراويين في الحي الجامعي السويسي الأول بالرباط يومها الخامس، في ظل استمرار عمليات اقتحام الغرف وتخريب محتوياتها ومرافق الحي، في غياب تام لأي تدخل أمني حاسم لاستعادة السيطرة على الحي الجامعي، الذي أصبح تحت قبضة الأطراف المتناحرة، رغم النداءات المتواصلة للطلبة، الذين اضطر أغلبهم إلى مغادرة مدينة العرفان. وحسب مصادر جيدة الاطلاع، فإن المواجهات اندلعت يوم الخميس الماضي على إثر خلافات نشبت بين فصيلين صحراويين، حول الطريقة التي سيتم بها تخليد ذكرى وفاة مصطفى الوالي السيد، مؤسس جبهة البوليساريو، وهي الخلافات التي تطورت إلى مواجهات مسلحة بين الطرفين. وبعد ارتفاع حدة المواجهات الدامية بين الطرفين، ومغادرة معظم الطلبة الحي الجامعي بسبب التخوف من تعرضهم لاعتداءات، عرفت مدينة العرفان مساء أول أمس السبت إنزالا أمنيا مكثفا، تحسبا لأي انفلات قد يمتد إلى كافة مرافق المدينة الجامعية.