أصيب أربعة طلبة يقطنون بالحي الجامعي بسطات بجروح متفاوتة، فيما أصيب شاب كان على متن سيارة خفيفة بإصابة بالغة استدعت نقله إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء بعد أن تلقى الإسعافات الأولية بالمركز الاستشفائي الجهوي بسطات على إثر المواجهات التي عرفها الفضاء المتاخم للحي الجامعي بمدينة سطات، مساء أول أمس، بين طلبة الحي الجامعي وثلاثة شبان كانوا على متن سيارة خفيفة. وحسب مصادر من عين المكان، فإن المواجهات بين الطرفين اندلعت حينما كان الطلبة ينفذون حلقية أمام مقر الحي الجامعي للتنديد باستفحال ظاهرة التحرش الجنسي بالطالبات، عمد الطلبة بعدها إلى إغلاق الطريق في وجه السيارات الوافدة على الحي الجامعي وتوقيف أصحابها، وهو الأمر الذي لم يستسغه ثلاثة شبان كانوا يمتطون سيارة، إذ عمد سائق السيارة إلى اختراق الحلقية الاحتجاجية بعد أن دخل في مشادات كلامية مع الطلبة، مما تسبب في إصابة أربعة طلبة نقلوا بواسطة سيارات خاصة نحو المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني لتلقي العلاجات الضرورية، فيما لاذ الشبان بالفرار. وأمام هذا التصرف غير المسؤول قرر الطلبة القاطنون بالحي الجامعي التوجه في مسيرة احتجاجية نحو مقر ولاية جهة الشاوية ورديغة للتنديد بما يجري بالقرب من الحرم الجامعي، وفي الطريق المؤدي إلى وسط المدينة دخل المحتجون من جديد في نزاع مع الشبان الثلاثة الذين عادوا بعد أن تسلحوا بمديات، وساد نوع من الهلع والخوف داخل أوساط الطالبات، إذ أغمي على بعضهن بعد أن هاجم سائق السيارة المحتجين الذين ردوا على هذا الهجوم برشق سيارته بالحجارة التي أصابت إحداها رأس أحد الشبان الثلاثة. عناصر الأمن التي كانت تراقب ما يجري قامت بملاحقة السيارة المعتدية وتم توقيف الشبان الثلاثة بمستشفى الحسن الثاني بالمدينة، في الوقت الذي واصل الطلبة مسيرتهم الاحتجاجية نحو مقر جهة الشاوية ورديغة، مرددين شعارات تندد بتصرفات بعض الأشخاص الذين يتوافدون على الحرم الجامعي والذين وصفوهم بأصحاب العقد الجنسية، ووقف الطلبة المحتجون أمام مقر ولاية الأمن للمطالبة بتكثيف الدوريات الأمنية بالحرم الجامعي وتوقيف السيارات المشبوهة المتجهة نحو الفضاء الجامعي.