المرشح الرئاسي: آلو.. صباح الخير يا فندم. الشخص «المهم»: أهلا وسهلا.. فينك من زمان ماسمعناش صوتك..؟! المرشح: والله يا فندم أنا مشغول في الحملة الانتخابية. كل يوم أزور محافظة وأعمل مؤتمر انتخابي لما الواحد تعب جدا.. «المهم»: شد حيلك.. مافيش حاجة بالساهل. المرشح: أنا تلميذك يا فندم. سيادتك قدوتنا وعلّمتنا العطاء بلا حدود.. «المهم»: إنت عاوز حاجة..؟! المرشح: أبدا يا فندم ربنا يخليك. أنا قلت أتصل عشان أهني سيادتك على عملية العباسية. الحقيقة كانت روعة.. سيادتك أعطيت درس مهم للعيال المخربين. «المهم»: الحمد لله ربنا وفق. العملية كانت منظمة ومدروسة بعناية.. الحقيقة ضباط أمن الدولة عملوا شغل عظيم. المرشح: ضباط أمن الدولة رجال وطنيين وعارفين شغلهم تمام.. لا يمكن نستغني عنهم أبدا. الاحتفاظ بجهاز أمن الدولة كان قرار حكيم جدا.. «المهم»: طبعا. لو كنا سمعنا كلام العيال بتوع التحرير وألغينا أمن الدولة كان زمانَّا دلوقت فى حيص بيص. لا يمكنْ لأي سلطة في مصرْ تستغني عن ضباط أمن الدولة.. همَّ الوحيدين اللي يقدروا يضبطوا البلد. المرشح: أجمل حاجة في عملية العباسية إن اللي أدبوا المخربين لا جيش ولا شرطة.. دول مصريين عاديين تعبوا من الفوضى قاموا نزلوا وضربوا المعتصمين وموّتوهم من الضرب، فعلا مواطنين شرفاء. «المهم» (يضحك): هم صحيح مواطنين شرفاء، لكن أخدوا فلوس كتير. المرشح: وماله يا فندم مش خسارة فيهم.. النهارده لما العيال المخربين يعرفوا إن ماحدش حيسيبهم يعتصموا ويتظاهروا بعد كده. البلد تستقر وتهدا وعجلة الإنتاج تدور. مش معقول كل قرار تاخده الدولة يعترضوا ويتظاهروا. «المهم»: الكلام ده كان زمان وجبر.. من هنا ورايح أي حد ناوي يعمل مشاكل هنتعامل معاه بكل حزم.. حتى أهالي المحبوسين راحوا عند القضاء العسكري وأول ما بدؤوا يهتفوا طلعت عليهم الشرطة العسكرية وضربتهم علقة سخنة وعلّمتهم الأدب. المرشح: ربنا يبارك فيك يا فندم.. سيادتك عارف والله أنا ساعات أقول لو كنا اتعاملنا بحزم مع العيال دي من الأول كان زمان سيادة الرئيس مبارك معزز مكرم. «المهم»: الحق علي العادلي وزير الداخلية.. هو أساء تقدير الموقف. في النهاية كل شيء نصيب. المرشح: أنا صعبان عليّ الرئيس مبارك. سيادتك عارف النهارده عيد ميلاده. «المهم»: عارف طبعا وكلّمته عيدت عليه. ربنا معاه. المرشح: دايما أصيل يا فندم.. عندي أكتر من موضوع مهم عاوز أكلم سيادتك فيهم. «المهم»: خير..؟! المرشح: إنت عارف سيادتك الشباب عندي في الحملة قاعدين طول النهار على النت بيتابعوا كل حاجة.. فيه على النت فيديو مصور البلطجية اللي ضربوا المتظاهرين وهم نازلين من سيارات الجيش وفيه واحدة ست طلعت في قناة دريم وقالت إنها شافت بعينها البلطجية وهم بيستلموا سلاح من قسم الوايلي. «المهم»: وإيه كمان..؟ المرشح: الشيخ حافظ سلامة عمّال يقول في كل مكان إن أفراد الشرطة العسكرية اقتحموا مسجد النور بالأحذية وضربوا رصاص وقبضوا على المصلين وعلى البنات في الجامع. «المهم»: وبعدين..؟! المرشح: أنا قصدي إن أمن الدولة يضغط في الإعلام عشان الحكايات دي ما تعملش تأثير في الرأي العام. «المهم» (بانفعال): طبعا أمن الدولة أعطى تعليمات واضحة للإعلاميين والكتاب الوطنيين اللي بيشتغلوا معاه عشان يعملوا تهدئة للناس، لكن في النهاية عاوز أقول لك حاجة: فيديو ولا شهود ولا الشيخ فلان قال ولا عاد.... الكلام ده كان يفرق معانا زمان.. دلوقت خلاص. اللي عاوز يصور يصور.. إحنا كده وبنعمل كده وهنعمل كده كل مرة يحصل فيها شغب. اللي عاوز يعمل مظاهرة بعد كده لازم يفهم إنه ممكن يموت في أي لحظة. لو خايف على حياته يقعد جنب أمه وما يعملش فيها راجل. لازم ننضف البلد من العيال المخربين كلهم. النهارده جابولي تصريحات شيخ جليل من مجمع البحوث عارف قال إيه..؟! المرشح: قال إيه يا فندم..؟! «المهم»: الشيخ العظيم ده قال إن من حق السلطة في أي بلد مسلم إنها تقتل ثلث الشعب من أجل مصلحة التلتين.. دا رأي الإسلام واحنا الحمد لله مسلمين. المرشح: ونعم بالله يا فندم.. أهو كده الكلام. «المهم»: يبقى سيب اللي عاوز يصور يصور.. إحنا صاحيين، ومن هنا ورايح أي واحد يعمل شغب حنقصف رقبته. المرشح: يا فندم أنا فعلا مبهور بسيادتك.. سيادتك عندك دايما بصيرة للمستقبل. دايما سيادتك تصحح لي رؤيتي وتنظم لي أفكاري وتوريني أبعاد ما أقدرش أشوفها لوحدي.. ربنا يبارك في سيادتك ويخليك لمصر يا فندم. «المهم»: عاوز أقول حاجة.. مش معنى إننا نأدب العيال المخربين أننا نخالف القانون أبدا. المرشح: طبعا يا فندم سيادتك علّمتنا احترام القانون. «المهم»: بالتأكيد. مصر دولة مؤسسات. اللي معاه دليل يقدمه للنائب العام وأنت عارف هو بيتخد الإجراءات فورا. المرشح: طبعا. النائب العام رجل ممتاز. «المهم»: الحقيقة النائب العام خبرة قانونية فذة ونادرة. المرشح: أنا طولت على سيادتك يافندم؟! «المهم»: عاوز إيه تاني..؟! ما أنا عارفك. طول عمرك تحب اللت والعجن. (يضحكان). المرشح: معلش يا فندم. ياما سيادتك استحملتني. «المهم»: يالله يا خويا. قول بسرعة. المرشح: دلوقت يا فندم سيادتك عارف إني توليت مسؤوليات صعبة. أنا بذلت كل جهدي زي ما سيادتك علمتني. طبعا الإنسان اللي بيشتغل في مصر لازم يكون له أعداء.. حزب أعداء النجاح يا فندم. ناس نفوسهم مليانة حقد وغل. يحبوا يشككوا في أي إنسان محترم ويتهموه بالباطل. «المهم»: كفاية موضوعات إنشا. ادخل في الموضوع. المرشح: سيادتك عارف بعد ما تنحى سيادة الرئيس مبارك الناس الحاقدين دول قدموا ضدي بلاغات.. كلها بلاغات كيدية يا فندم ربنا يعلم.. الكلام ده بقى له أكثر من سنة. بعدين فجأة من أسبوع استدعوني للتحقيق. سيادتك يرضيك الكلام ده؟!. «المهم»: عاوزني أعمل لك إيه..؟! المرشح: يا فندم. أنا خدمت مصر بمنتهى الأمانة ومنتهى النزاهة. يا فندم أنا تعلمت من سيادتك إنكار الذات والتضحية في حب مصر، يقوموا آخرتها يحققوا معايا..؟! «المهم»: لما إنت سليم. خايف من التحقيق ليه؟! المرشح: أبدا يا فندم أنا مش خايف. أنا يهمني إن سيادتك تكون راضي عني. لو سيادتك راضي عني أروح التحقيق وأنا مطمئن. «المهم»: أنا لا يمكن أتدخل في أي تحقيق أبدا. المرشح: قطع لساني يا فندم قبل ما أطلب من سيادتك تتدخل في التحقيق. أنا اتعلمت من سيادتك احترام القانون. أنا كل اللي عاوز أعرفه قبل ما أروح التحقيق.. سيادتك راضي عني ولا لأ.. أنا خايف أكون عملت حاجة أغضبت سيادتك من غير ما أقصد. «المهم»: يا ساتر عليك. إنت زنان فعلا. المرشح: أرجوك يا فندم تريحني. سيادتك راضي عني..؟! «المهم»: راضي عنك يا سيدي. استريحت..؟! المرشح (يتنهد): الحمد لله. طالما سيادتك راضي عني أروح التحقيق وأنا مطمئن. «المهم»: خلاص. سيبني أشوف شغلي. المرشح: يا فندم أنا طمعان في كرم سيادتك. عندي موضوع أخير مهم جدا. «المهم»: خليه بعدين. المرشح: لا يا فندم أرجوك. الموضوع لا يمكن تأجيله. «المهم»: قول بسرعة، اخلص. المرشح: يا فندم أنا اتعلمت من سيادتك الديمقراطية واحترام إرادة الشعب. لكن يا فندم البلد بيمر بلحظة دقيقة.. البلد على كف عفريت.. الانتخابات الرئاسية قربت واستطلاعات الرأي مقلقة جدا. لازم رئيس مصر يكون شخصية كبيرة عاقلة وحكيمة يعرف يعدي بالبلد لبر الأمان.. هل يمكن يا فندم إننا نسلم مصر لشخص متطرف زي عبد المنعم أبو الفتوح ولا واحد ناصري زي حمدين صباحي ولا الولد خالد علي الشيوعي. دول بتوع هتافات ومظاهرات يا فندم عمرهم ما يتحملوا مسؤولية، أي واحد من دول لو كسب الانتخابات تبقى مصيبة. «المهم»: الشعب المصري العظيم يقدر يميز الصالح من الطالح. المرشح: صح. تمام يا فندم. «المهم»: أؤكد لك إنِّ الانتخابات الرئاسية نزيهة. المرشح: منتهى النزاهة يا فندم. «المهم»: بعد انتهاء الانتخابات سيتم إعلان النتيجة من اللجنة العليا للانتخابات. قرارات اللجنة لا يجوز الطعن عليها.. أي شخص يشكك في نتيجة الانتخابات أو يزايد علينا إحنا نعرف نقطع له لسانه. المرشح: تمام يا فندم. كل ده جميل ورائع. أنا عارف إن شعبنا عظيم وواعي ومتأكد إن الانتخابات هتكون نزيهة، لكن يا فندم إنت سيادتك عودتنا على الصراحة.. أنا قلقان يا فندم. رئيس مصر منصب خطير ولو أي واحد من التلاتة سواء أبو الفتوح أو حمدين أو خالد علي فاز في الانتخابات وبقى رئيس تبقى مصيبة. مافيش ولا واحد فيهم متوازن. لو أي واحد فيهم حكم مصر أسبوع البلد راح يسقط في المجهول لا قدر الله. «المهم»: ما تقلقش. المرشح: ياريت سيادتك تقول لي كلمة تريحني. «المهم»: باقولك ما تقلقش. المرشح: يعني إيه يا فندم..؟ «المهم»: إنت إيه ما بتفهمش عربي..؟! باقول ما تقلقش، يعني بالعربي الفصيح «لا تقلق». (يضحكان) المرشح: خلاص. فهمت. ربنا يكرمك يا فندم ويخليك لمصر. «المهم»: يالله اتفضل مع السلامة. إنت عطلتني. أنا قدامي يوم طويل. المرشح: مع ألف سلامة يا فندم. عزيزي القارئ.. هل تعرف من هو المرشح الرئاسي ومن هو الشخص المهم.. إذا توصلت إلى الإجابة الصحيحة، رجاء تفضل بإرسالها عبر البريد الإلكتروني وسوف تحصل بإذن الله على هدية قيمة.. الديمقراطية هي الحل.