شارك حوالي 100 مواطن من ساكنة مدشر «أم العلق» بدائرة أقا التابعة لإقليم طاطا في مسيرة على الأقدام قاطعين مسافة 7 كيلومترات في اتجاه مقر باشوية أقّا للاحتجاج على التعاطي السلبي لسلطات الإقليم مع مطالبهم ذات البعد الاجتماعي بالأساس. واتّهم المحتجون اللوبي الإقليمي المشكّل من منتخبين نافذين بتواطؤ مع سلطات العمالة بالتصدي لاستفادة سكان هذا المدشر من حقوقهم الاجتماعية والخدمات الأساسية بسبب حسابات انتخابية ضيقة. واعتبر المحتجون الذين اصطحبوا معهم ثلاثة حمير في مسيرتهم، للتعبير عن افتقارهم لوسائل النقل الخاصة بتلاميذ المدشر، أن مطالبهم عادلة، وأنهم لن يتنازلوا عن حقّهم في جبر الضرر الجماعي الناتج عن مخلفات هجوم «البوليزاريو» على مدشر «أم العلق» سنتي 1980 و1981، وحقهم في توفير بطائق الإنعاش الوطني، وتجهيز النادي النسوي، واقتناء حافلة للنقل المدرسي، وتوفير ممرض رئيسي بالدوار، وإنجاز قنطرة صغيرة بالمدشر. وكانت احتجاجات سكان المدشر قد انطلقت منذ أواسط شهر فبراير الماضي، وبالرغم من أن المحتجين دخلوا في حوار مع باشا أقا انتهى إلى وضع حلول تتمثل في اقتناء حافلة للنقل المدرسي، فإن تنفيذ ذلك بقي بعيد المنال، حيث تم التوصل بتنسيق مع مصالح عمالة الإقليم إلى حل يقضي باقتناء حافلة للنقل المدرسي عن طريق برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في أفق وضع حدّ للهدر المدرسي، غير أن هذا المشروع تم إجهاضه. وكان المحتجون قاموا بقطع الطريق خلال الأسبوع المنصرم من أجل دفع السلطات إلى فتح حوار جاد معهم، إلا أن الوضع لا يزال معقّدا ولم تفلح بعد المقاربة الأمنية في تحقيق السلم الاجتماعي، حيث تم استدعاء بعض المحتجين إلى مركز الدرك الملكي بأقا للاستماع إليهم بخصوص شكايات ضدهم تتّهمهم بقطع الطريق العام.