اقتحمت عناصر الحرس المدني الإسباني، نهاية الأسبوع الماضي، جزيرة ليلى المغربية لملاحقة أربعة مهاجرين أفارقة غير شرعيين كانوا يحاولون الوصول سباحة إلى سبتة قبل أن يتم ضبطهم. ووفق ما كشفته مصادر مطلعة ل«المساء» فإن واقعة اقتحام الجزيرة، والتي تم التعتيم عليها بشكل كبير، تمت مساء يوم السبت الماضي، عندما تنبهت عناصر البحرية التابعة للحرس المدني الإسباني إلى غرق قارب مطاطي كان على متنه أربعة مهاجرين أفارقة لجؤوا بعد ذلك إلى جزيرة ليلى. وأضافت مصادرنا أن عناصر الحرس المدني حاصرت الجزيرة، قبل أن تقتحمها لإيقاف الأفارقة الأربعة. ولا يعرف السبب في عدم دخول عناصر البحرية الملكية أو الدرك الملكي الجزيرة التي لا تبعد عن الساحل المغربي سوى ب200 متر، وترك الأمر للإسبان. ووفق المصادر ذاتها، فإن عناصر الأمن اقتحمت جزيرة ليلى في خرق للاتفاق الثنائي الذي كان قد أشرف عليه وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول بعد اندلاع النزاع المغربي الإسباني على الصخرة، والقاضي بإعادتها إلى الوضع الذي كان قائما قبل يوم 11 يوليوز من سنة 2002. وتم إجلاء الأفارقة من الصخرة المغربية على الساعة الثامنة ليلا، حيث تم إيقافهم ونقلهم إلى الميناء الترفيهي بمدينة سبتةالمحتلة. وكانت جزيرة ليلى محط صراع جاد بين المغرب وإسبانيا كاد يتحول إلى أول مواجهة عسكرية بين البلدين منذ الاستقلال، حيث ذهبت ضحيته بضعة عشرات من رؤوس الماعز التي ألقت بنفسها في البحر في قلب الليل بعدما أرعبتها أصوات طائرات مروحية إسبانية أنزلت جنودا في الجزيرة ليلا من أجل «استرجاع» ما قالت الحكومة الإسبانية آنذاك إن المغرب أخذه بالقوة.