سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بنكيران لأخنوش: أنا اقترحتك وزيرا للفلاحة حتى قبل تعييني رئيسا للحكومة وزير الفلاحة يتوقع أن يصل إنتاج الحبوب في الموسم الفلاحي الجاري إلى 48 مليون قنطار
قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، إنه اقترح تعيين عزيز أخنوش وزيرا للفلاحة والصيد البحري حتى قبل تعيينه رئيسا للحكومة. وخاطب بنكيران أخنوش قائلا: "اقترحتك قبل تعييني رئيسا للحكومة". ثم أضاف "لقد كان هذا التوجه في محله، ونحن نفرح عندما تلتقي إرادة المؤسسات مع الإرادة الملكية، وعلى من يريد غير ذلك أن يبحث عن حكومة أخرى وتوجه آخر". وأكد بنكيران، الذي كان يتحدث صبيحة أمس الثلاثاء في المناظرة الخامسة للفلاحة بمكناس، على ضرورة إعادة الاعتبار للفلاح الصغير بالمغرب بالموازاة مع دعم الفلاحين الكبار بدورهم. وطالب رئيس الحكومة كذلك بأن "يكون الفلاح الصغير معروفا عندنا ومضبوطا، وليس أن ننتظر الجفاف لمساعدته، بل يجب العمل أيضا على مساعدته في الظروف العادية على تثمين منتوجه". وقال رئيس الحكومة إنه "آن الأوان لإنصاف الفلاح الصغير ومساعدته حتى في الظروف العادية من أجل استفادته مما هو عصري وحديث للتقدم، وللمحافظة في نفس الوقت على خصوصية منتوجه". كما تحدث بنكيران أيضا عن وجوب مساعدة الفلاحين الكبار "كما ينبغي"، على حد تعبيره. من جهته، أعلن عزيز أخنوش أن إجمالي إنتاج الحبوب في المغرب برسم الموسم الفلاحي الجاري سيصل إلى 48 مليون قنطار، وقال إن الموسم الفلاحي الحالي "يتسم بطيعة استثنائية" بسبب قلة التساقطات وموجة البرد التي عرفها المغرب في مستهل السنة الجارية. وأكد أخنوش على ضرورة التوجه نحو الاعتماد على السلاسل الإنتاجية غير المرتهنة بالتساقطات، من خلال العمل على تنمية الزراعات الأقل تأثر بقلة الأمطار. ولتحقيق هذا الهدف سيتم تخفيض حصة إنتاج الحبوب لفائدة نشاط تربية الماشية، بالإضافة إلى "التحويل التدريجي للمساحات المخصصة لزراعة الحبوب نحو زرع الأشجار المثمرة". وفي هذا السياق، أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري 2013 سنة انطلاقة زراعة مليون هكتار من أشجار الزيتون. ومع ذلك، قال أخنوش إن تأثير هذا الانخفاض المسجل في إنتاج الحبوب على القطاع "يظل محدودا بفضل الوضع الجيّد المسجّل على مستوى الزراعات الأخرى والمراعي". ففي الوقت الذي سمح انخفاض درجات الحرارة في شهرين يناير وفبراير الماضيين بالحفاظ على الغطاء النباتي في حالة جيدة، مكنت التساقطات التي عرفها المغرب منذ نهاية شهر مارس من تحقيق تحسن ملحوظ للموسم الفلاحي الجاري من خلال تأثيراتها الإيجابية على الحبوب والمحاصيل المرتقبة وانخفاض أسعار الأعلاف وملء حقينة السدود. وكانت الحكومة قد أطلقت في شهر فبراير الماضي برنامجا استعجاليا من أجل مساعدة الفلاحين على مواجهة آثار الجفاف وموجة البرد التي عرفها المغرب في مستهل السنة الجارية. وقال أخنوش إن الحكومة رصدت ميزانية تصل إلى مليار و350 مليون درهم لتفعيل هذا البرنامج، بالموازاة مع تقديم إعانات لإنقاذ الماشية وتنمية نشاط تربيتها من خلال دعم الأعلاف وتحمل مصاريف نقل جزء منها.