خرج سمير الزكرومي، مدافع فريق المغرب الفاسي لكرة القدم أكبر خاسر من مواجهة فريقه يوم الجمعة الماضي لفريق الدفاع الجديدي برسم الجولة 25 من البطولة «الاحترافية» والتي انهزم فيها فريقه بهدفين لصفر. وكانت هزيمة الزكرومي، كبيرة عندما تلقى ثلاث خسائر دفعة واحدة، خسر المباراة بمسقط رأسه وطرد منها وأكملها من المدرجات تحت وابل من الاحتجاج وصفير الاستهجان، كما أنه خسر رهان المشاركة في مباراة الوداد القوية برسم الدورة 26 المزمع إجراؤها نهاية هذا الأسبوع، بالإضافة إلى خسارته الكبيرة للجمهور الدكالي الذي تربطه به علاقة الانتماء الجغرافي، بفعل انتمائه إلى منطقة دكالة كواحد من أبناء مدرسة الدفاع الجديدي، كما أنه لم يمض على احتفاله بكؤوس «الماص» بالجديدة، سوى أسابيع بمقر ناديه السابق الرجاء الجديدي. وكان اللاعب الزكرومي، قد قام بحركة لا تمت للرياضة بصلة، حين كان يهم بمغادرة أرضية الملعب في اتجاه مستودع ملابس فريقه، بعد الطرد التي تلقاه من حكم المباراة خليل النوني، إذ توجه صوب جمهور المدرجات المرقمة، وغير بعيد عن المنصة الشرفية، حيت كان يجلس مدربه الطوسي وضيوف المباراة من رجال السياسة والسلطة والأمن، قام بتصرف غير رياضي أغضب الجمهور الحاضر، في وقت دخل فيه شقيقه في مشاداة مع مشجعين جديديين، قبل أن يجد نفسه وسط «غابة» من الأيادي والأرجل تتقاذفه، إذ تدخل بعض رجال الأمن لفك الاشتباك. ولم تفلح الهواتف النقالة التي تحركت من طرف بعض مسؤولي فريق الرجاء الجديدي فريق «الزكرومي» السابق والذين يتحملون أيضا مسؤوليات متعددة بفريق الدفاع الجديدي، وتدخل الطوسي شخصيا لإرغام الزكرومي على الاعتذار مباشرة إلى الجمهور الدكالي، على حركته «الصبيانية»، كما وصفها مجموعة من محبي الفريق الفاسي نفسه، كما لم تفلح تدخلات بعض رجال الأمن الذين طلبوا من الجمهور مسامحته لأنه «ولد البلاد» حسب قولهم، في وقف احتجاج الجمهور عليه وسط موجة من الغضب.