لم يخيب فريق رجاء بني ملال أمل الجماهير الكثيرة التي حجت لمشاهدة قمة الدورة 24 من بطولة القسم الوطني الثاني فقدم مقابلة جميلة عانده فيها الحظ إلى حين الدقائق الأخيرة من المقابلة. وتمكن البديل نعيم من التسجيل في الدقائق الأخيرة من المباراة بعد انسلال للايفواري لامين ديابي من الجهة اليسرى، قبل أن يسدد كرة مركزة أكملها اللاعب نعيم في مرمى نهضة بركان وتعلن الفوز لفريق رجاء بني ملال واعتلائه صدارة الترتيب مناصفة مع فريق اتحاد المحمدية برصيد 39 نقطة، ومزيحا فريق نهضة بركان من الصدارة إذ تراجع إلى المرتبة الرابعة برصيد 36 نقطة. وعرفت المباراة، التي قادها الحكم الدولي العاشيري، سيطرة مطلقة لفريق رجاء بني ملال أضاع خلالها لاعبوه العديد من الفرص السانحة للتسجيل، في الوقت الذي كانت الهجمات المرتدة والخاطفة لأشبال المدرب يومير تهتز معها قلوب جماهير رجاء بني ملال خوفا من هدف مباغث. وأعادت مقابلة أول أمس الأحد ذكريات قديمة بين الفريقين إذ سبق لفريق رجاء بني ملال أن انتزع لقب بطولة القسم الثاني موسم 76- 77 على حساب النهضة البركانية بهدفين لهدف واحد في مباراة أجريت بمدينة مكناس،فيما كانت آخر مباراة تجمع الفريقين في مدينة بني ملال،قبل تسع سنوات في موسم 2002- 2003 بالقسم الوطني الثاني، وانتهت بالتعادل هدفين لمثلهما واقتسام النقط بينهما، ولم يكن احتلال المرتبة الأولى هو القاسم الوحيد بين الفريقين، بل يعتبر الفريقان اللذان يوقعان على موسم جيد ضيفان على القسم الوطني الثاني خلال الموسم الجاري حيث انتزع كل منهما التذكرة الوحيدة في مجموعته في نهاية الموسم الماضي بقسم الهواة. وهنأ مدرب نهضة بركان عبد القادر يومير في تصريح مقتضب ل»المساء» عقب نهاية المقابلة فريق رجاء بني ملال على فوزه المستحق، وأضاف يومير: «أرضية الملعب كانت صعبة للفريقين ومنعتنا من اللعب سواء بالنسبة لنا أو لفريق رجاء بني ملال، لكن في الوقت الذي سجل فيه فريق رجاء بني ملال هدفه كان لاعبان من فريقنا مصابين على أرضية الملعب ولست أدري كيف أن- الحكم - السيد العاشيري لم يوقف اللعب» . من جانبه شكر المدرب يوسف فرتوت «الجماهير التي ساندت فريق رجاء بني ملال وقدمت الصورة الحقيقية للجماهير الملالية عكس ما تم الترويج له سابقا، وقدمنا مقابلة جميلة نستحق بها المرتبة التي نحتلها» واعترف فرتوت أن المباراة كانت جد صعبة في مواجهة خصم يقدم كرة جميلة».