ينظم أزيد من 400 شخص من سكان دوار المزابيين بسيدي مسعود بعين الشق بالدارالبيضاء، اليوم، مسيرة احتجاجية نحو عمالة عين الشق احتجاجا على «حرمان» آلاف سكان دور الصفيح بهذا الحي من شهادة السكنى، حيث أكدوا ل»المساء» أن المسيرة جاءت عقب وقفات احتجاجية يومية «غير مجدية» قاموا بها منذ الجمعة الماضي بوسط الدوار، مطالبين برفع التهميش و»الإقصاء الاجتماعي» ومنحهم وثائقهم القانونية التي تؤكد انتماءهم إلى هذا البلد. ونظم السكان، صباح أمس الأحد، وقفة احتجاجية حاشدة شارك فيها مئات الأشخاص من السكان المتضررين، مرددين شعارات مطالبة برفع التهميش عنهم وتمكينهم من شهادة السكنى، باعتبارها وثيقة شخصية مهمة لهم الحق في الحصول عليها، باعتبارهم من بين السكان الأصليين بهذا الحي الصفيحي. وأكدت المصادر ذاتها أن حرمان السكان من هذه الشهادة يعني حرمان أطفالهم من متابعة دراستهم بسبب استحالة الحصول على بطاقة التعريف الوطنية في غياب هذه الشهادة، خاصة بالنسبة إلى تلاميذ الباكالوريا، بالإضافة إلى مشارب خاصة أخرى، منها التطبيب والحج والعمرة وغيرها.. وأكد بدر الدين عجيب (من بين سكان الدوار) أن الشهادة يتسلمها بعض السكان بالفعل، لكن ذلك يكون ب»مقابل» قال إنه «باهظ»، والغريب أن شهادة السكنى تسلمها بعض السكان الجدد بعد أن «أدوا مقابلا لها»، ومن بين المستفيدين منها من يستقر بمدن أخرى من خارج الدارالبيضاء، يقول المصدر ذاته. وطالب بعض ممثلي السكان في زيارة ل»المساء» بفتح تحقيق في تفريخ مئات الدور الصفيحية بهذا الحي، حيث إن الإحصاء الذي شمل الدوار فيما قبل أكد أن عدد البراريك حوالي 200 براكة، إلا أن عددها اليوم ارتفع إلى حوالي 2500 براكة، حيث إن ثمن البراكة الواحدة وصل إلى 15 مليون سنتيم بالمنطقة التي تعج بالاختلالات، يقول مسعد محمد، الذي صرح بأنه تمت أمام عينيه عملية بيع لبراكة بهذا المبلغ. وأضاف أن هذه الاختلالات تتورط فيها العديد من الجهات المسؤولة، التي ستسفر عنها التحقيقات إن هي أجريت في القريب العاجل من طرف لجنة مركزية خاصة.