يعد مرض بهجت من الأمراض النادرة التي لا تلفت أعراضه في البداية إلى الإصابة به. أسباب هذا المرض وأعراضه وطرق علاجه ومدى خطورته على الجهاز العصبي يسلط عليها الضوء هشام ساطع، أخصائي في أمراض العظام والمفاصل من خلال هذا اللقاء الطبي. - كيف تقدمون مرض بهجت للقراء؟ سمي المرض ب«بهجت» نسبة إلى خلوصي بهجت الطبيب التركي الذي كان أول من اكتشف المرض في ثلاثينيات القرن الماضي، بعدما لاحظ أن بعض المرضى يشتكون من تقرحات بالفم والمنطقة التناسلية مع التهاب في العين . وهو مرض شائع بدول جنوب البحر الأبيض المتوسط واليابان ويصيب الرجال أكثر من النساء، إذ يصيب امرأة واحدة من بين 5 رجال، وأكثر الأعمار إصابة بين سن 30 و50 سنة ، وقد اكتشف العلماء أن وراءه أسباب جينية وراثية B50. - ما هي أعراض مرض بهجت؟ ظهور تقرحات داخل أغشية الفم وظهور التقرحات الجلدية بالمنطقة التناسلية، وظهور طفح جلدي على شكل احمرار بالجلد. هذا المرض يؤثر، أيضا، على العين فتجد المريض يشتكي من احمرار وألم بالعين، كما يعاني المصابون به من التهابات وتورم في المفاصل. هل إهمال علاج المرض يشكل خطورة على الشخص المصاب؟ نظرا إلى صعوبة تشخيص المرض فإن تمكنه من الشخص يؤدي إلى إصابة الدماغ والشرايين الحمراء والزرقاء مما يؤدي إلى شلل نصفي وفقدان التوازن والإصابة بالجلطة الدموية. - كيف يتم تشخيص مرض بهجت ؟ يتم التشخيص الصحيح من خلال أسئلة الطبيب للمريض ووصف هذا الأخير للأعراض التي يشتكي منها، ثم من خلال الفحص السريري للمريض حتى يتأكد الطبيب من تشخيص المرض وخلو المريض من الأمراض الروماتزمية الأخرى. - ما هو علاج مرض بهجت؟ مرض بهجت من الأمراض الروماتزمية المزمنة التي تستمر مع الإنسان طوال حياته، لكن الهدف منه هو التحكم فيه ومنع حدوث مضاعفات وتطوره. والعلاج يحتاج إلى استشارة أطباء من تخصصات مختلفة لكي تساعد طبيب الروماتزم بالتحكم بالمرض، فمثلا عند تأثير المرض على العين يحتاج المريض إلى زيارة ومراجعة طبيب العيون أو طبيب الجهاز الهضمي عندما يؤثر المرض على الأمعاء والجهاز الهضمي. - وبالنسبة إلى العلاجات المقترحة؟ يقوم الطبيب بوصف مضادات الالتهاب العادية التي تقضي على الألم ثم دواء كولاشسين الذي يساعد على التقليل من ظهور تقرحات الفم والجهاز التناسلي ويساعد أيضا على منع حدوث المضاعفات ويقلل من حدة الأعراض وشدتها. وفي حالة تطور المرض وإصابته للقلب والرأس يوصف دواء إميغيل. - كلمة أخيرة.. أشدد على كل مريض مصاب بالتقرحات التي تصيب أغشية الفم والجهاز التناسلي عدم الاستهانة بها وعرض نفسه على أخصائي حتى يستفيد من العلاج قبل فوات الأوان.