أكد رئيس جماعة تنزرت، المتهم باحتجاز أستاذ تارودانت، خبر مثوله أمام قاضي التحقيق لدى ابتدائية تارودانت على خلفية اتهامه بالنصب والاحتيال في قضية سبق أن اتهم فيها رئيس الجماعة شقيق أستاذ تارودانت بالاعتداء بالضرب والجرح على أحد عماله، وأدلى المشتكي بشهادة طبية تتضمن 45 يوما من العجز ثبت فيما بعد أنها مزورة، وأنها تم سحبها من ملف حادث سير بالدار البيضاء حيث يروج في إطار حوادث الشغل بمحكمة أنفا. وكانت المحكمة الابتدائية بتارودانت قد أدانت شقيق أستاذ تارودانت بثلاثة أشهر نافذة وبغرامة مالية، إلا أن الضحية صرح أمام القاضي في المرحلة الاستئنافية بأنه لم يتعرض للاعتداء من طرف المتهم، وبأن الشهادة الطبية المدلى بها تم سحبها من ملف الحوادث بشركة التأمين التي يعتبر رئيس الجماعة مسئولا عنها، وتم إقحامها زورا في هذا الملف إلى جانب تهمة الهجوم على ملك الغير، حيث كان القصد الحكم بالسجن على شقيق الأستاذ، وأمام هذا المعطى الجديد أصدرت محكمة الاستئناف حكما بالبراءة لفائدة شقيق الأستاذ. وفي معرض تفسيره لحيثيات استدعائه من طرف قاضي التحقيق أكد بو الرحيم أن الأمر محاولة لخلط الأوراق، مبرزا أنه كان غائبا أثناء حدوث الوقائع سالفة الذكر، في حين ذكرت مصادر مقربة من الملف أن هذا الحدث سيزيد القضية تشعبا.