اعتقلت الفرقة الولائية الجنائية بالدار البيضاء أول أمس صاحب أول متجر متخصص في بيع المعدات الجنسية «سكس شوب» بحي جميلة. وذكر مصدر مطلع أن الفرقة الولائية أحالت المعني بالأمر على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء بعد اتهامه ب»حيازة وتوزيع ونشر واستيراد وعرض وبيع مواد إباحية من شأنها إفساد الشباب». كما اتهم أيضا ب»محاولة الوصول بغير حق إلى تسلم إحدى الوثائق الإدارية عن طريق الإدلاء ببيانات غير صحيحة وانتحال صفة كاذبة وتقديم معلومات وإقرارات غير صحيحة». وأكد المصدر ذاته أن اعتقال صاحب المتجر والتحقيق معه جاء بتعليمات من الوكيل العام بالدار البيضاء، موضحا أن مصالح الشرطة القضائية، رفقة الشرطة العلمية، حجزت بحوزة المتهم مجموعة من المراهم تستعمل في العمليات الجنسية وآلة جنسية للاستمناء خاصة بالرجال. وأكد المصدر ذاته أن المتهم، الذي تناقلت أخباره مجموعة من وسائل الإعلام على اعتبار أنه أول صاحب متجر لبيع الأدوات الجنسية بالمغرب، قام بعملية استيراد واحدة لعينات من هذه الأدوات من فرنسا عبر إسبانيا، مضيفا أن الجمارك رفضت السماح له بإدخال تلك المواد دون رخصة من وزارة الصحة، التي اتجه إليها من أجل الحصول عليها بأوراق تحمل اسم الشركة التي لم تتأسس بعد من الناحية القانونية، وهو ما دفع المصلحة المسؤولة بالوزارة إلى ختم طلبه من أجل إدخال تلك النماذج على أساس تسليمها إلى الوزارة من أجل عرضها على لجنة مختصة ستحدد ما إذا كانت تتوفر فيها المواصفات القانونية. وأشار المصدر ذاته إلى أن المعني بالأمر لم يقدم تلك العينات، التي قام باستيرادها مستعملا السجل التجاري لمحل تجاري كان يتوفر عليه بمدينة الجديدة إلى وزارة الصحة، مضيفا أن المتهم كان ينوي تأسيس موقع إلكتروني من أجل بيع تلك المنتجات الجنسية بالمغرب. وعرفت أحياء مختلفة من مدينة البيضاء خلال الشهر الماضي توزيع منشورات حول أول متجر جنسي في المغرب يقوم ببيع مختلف المنتوجات والملابس الداخلية ومراهم وعطور للإثارة الجنسية. وقد خلق خبر افتتاح المتجر الجنسي جدلا واسعا تناقلته وسائل الإعلام قبل أن تعلن النيابة العامة عن فتح تحقيق في الملف، الذي أدى إلى إحالة صاحب المحل عليها في حالة اعتقال.