نظمت رابطة الشّعراء الشباب في وجدة، بتعاون مع جمعية الشّبيبة المدرسية ومؤسسة مولاي سليمان، يوم الجمعة، 16 مارس 2012 على الساعة الثالثة زوالاً في مقرّ المؤسسة حفلَ توقيع كتاب الكاتب المسرحي لحسن قناني، الذي تضمّنَ، كذلك، قراءات شعرية لعدد من المبدعين الشباب وحضرته فئة التلاميذ والشّباب، إضافة إلى عدد من المهتمين والأساتذة المختصين في مجال الكتابة المسرحية والنقد الفني وبعض وسائل الإعلام. وأشار لحسن قناني، في كلمته، إلى بعض المحطات في تاريخ عرض مسرحيته، وقال إن «الكوميديا الصادمة هي مسرحية تسرّب إليها الإضحاك رغم أنها جادّة بشكل صارم، لحديثها عن مشاكل تعاني منها المرأة، خصوصا»، مضيفا: «لقد فاجأني عنصر الضحك، رغم أنني كاتبها، وقد رحب الجمهور بالمسرحية وأعجب بمسألة الإضحاك حتى أطلقوا عليها في نقاشاتهم «الضحك الهادف». وفي مداخلة أخرى، تحدث الأستاذ والإذاعي بلعيد أبو يوسف عن قناني فقال: «صعب جدا أن تحاول الكلام عن الممتع، كان الممتع أصيلا وما يزال.. إن كتابات قناني هي أكثر من ممتعة، كيف لا وهي إبداعات رجلٍ احترف «الثورة الإبداعية» والجرأة الإيجابية منذ سنوات، ويعتبر من أبرز رموز الثقافة والمسرح في الجهة الشرقية».. وأشار الناقد الأدبي فريد بوجيدة إلى أنه قرأ للأستاذ قناني العديد من الكتب وتابع إنجازاته دوماً ويعتبره المسرحيَّ الذي جمع بين الموقف والمسرح ولديه، دوما، قضية يدافع عنها في كتاباته، وعبّر عن أسفه بخصوص واقع المسرح في المنطقة الشرقية، الذي يتميز بغزارة في الإنتاج لكنه يفتقر إلى التدوين، بمعنى أن للمسرح في وجدة تاريخا عريقا، غير أنه لا ذاكرة له.. وفي نهاية المداخلات، ألقى بعض الشعراء الشّباب قصائدهم، بدءا بالشاعر أسامة أفقير، من خلال قصيدتين «آسف على البكاء» و»سأودعك قبل اللقاء»، وانتهاءً بقصيدتين للشاعرة بثينة لزعر، من خلال «آهات النبض» و»نسيم الماضي». يشار إلى أن لحسن قناني حاصل على إجازة في الفلسفة، ويعمل أستاذا للفلسفة في ثانوية زيري بن عطية في مدينة وجدة، ويشغل عدة مناصب، من بينها كونه نائب رئيس النقابة الوطنية للمسرح الاحترافي، وهو حاصل أيضا على عدة جوائز وطنية، من أهمها جائزة التأليف المسرحي عن مسرحية «الحلم»، سنة 1996، وجائزة أحسن نص سينوغرافي، عن نصّه «رغيف سيزيف»، ومن أهم إنتاجاته الأدبية والمسرحية مسرحيات «الحلم»، «صهيل الذاكرة الجريحة»، «الكوميديا الصادمة: سخرية الإنسان المقهور» و«تقاسيم باسمة على وتر حزين».