اعتقلت مصالح الدرك الملكي بكل من مراكشوالجديدة ثمانية سعوديين رفقة ست مغربيات، بينهن قاصرات، بعد أن ضبطتهم بفيلتين في أوضاع مخلة بالحياء. ففي مراكش، تمكنت مصالح الدرك الملكي من إيقاف خمسة سعوديين رفقة ثلاث مغربيات في إحدى الفيلات الموجودة بجماعة أولاد حسون. واستنادا إلى معطيات حصلت عليها «المساء»، فإن السياح السعوديين ضبطوا، الأسبوع الماضي، في شقة فخمة (فيلا) في أوضاع مخلة بالحياء رفقة الفتيات المغربيات الثلاث اللائي تتراوح أعمارهن بين 17 سنة و23 سنة، وذلك بناء على معلومات توصلت بها مصالح الدرك الملكي. وبعدما تأكدت الأخيرة من صحة تلك المعلومات التي تفيد بأن «الفيلا» المذكورة تمارس داخلها أفعال مخلة بالحياء ويتخذها سعوديون وكرا يقضون فيه ليالي حمراء، رفقة فتيات مغربيات، اقتحمت بابها وتوجهت مباشرة صوب الغرف، لتضبط كل واحد من هؤلاء السعوديين مختليا بإحدى الفتيات، وتعاين خمورا وسجائر وغيرها من المواد التي أثثوا بها سهرتهم. بعد ذلك، اقتاد أفراد الدرك السعوديين الخمسة رفقة المغربيات صوب مقر الدرك، حيث استمعوا إليهم في محضر رسمي، قبل أن تتم إحالتهم على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في مراكش، لتحديد ما إذا كان الأمر يتطلب متابعتهم في حالة اعتقال أو في حالة سراح. وعلمت «المساء» من مصادر مطلعة أن وكيل الملك قرر إطلاق سراح فتاتين من ضمن المعتقلات، في حين تم الاحتفاظ بالثالثة رفقة السعوديين الخمسة، لمتابعتهم في حالة اعتقال. ويوجد المعتقلون جميعا في سجن بولمهارز. وينتظر أن تعقد جلسة قضائية في غضون الأيام المقبلة للنظر في قضيتهم. في السياق ذاته، ألقت عناصر درك سيدي بوزيد في مدينة الجديدة، مساء أول أمس السبت، القبض على ثلاثة أشخاص من جنسية سعودية (متقاعد وضابط في البحرية وموظف)، كانوا داخل فيلا رفقة ثلاث تلميذات، تتابع اثنتان منهن دراستهما، على التوالي، في الأولى باكلوريا والثانية باكلوريا بإحدى ثانويات الجديدة الموجودة على الطريق الساحلية المؤدية إلى سيدي بوزيد، والثالثة قاصر تتابع، هي أيضا، دراستها بإحدى المدارس الخاصة في نفس المدينة، حيث تم وضعها تحت المراقبة، كما تم اعتقال الوسيط الذي اكترى الفيلا وكذا صاحب وكالة عقارية في سيدي بوزيد. وقد وجهت إلى المعتقلين تهم إعداد محل لممارسة الفساد والسكر وإحداث ضوضاء كل حسب المنسوب إليه، بعد أن تم ضبطهم داخل فيلا بشارع الحسن الثاني في سيدي بوزيد معدة لممارسة الفساد. وقد حجزت عناصر الدرك أثناء عملية اقتحام الفيلا قنينة «ويسكي» وقنينات من الجعة، إضافة إلى عوازل طبية. وحسب المعطيات التي حصلت عليها «المساء»، فإن رجال الدرك توصلوا بإشعار من طرف بعض الجيران يفيد بوجود ضوضاء كبيرة داخل الفيلا المعنية، وكذا ملاحظتهم تحركات غير عادية للأشخاص الذين اكتروها. وأفادت نفس المصادر بأن السعوديين الثلاثة أنكروا معرفتهم بالتلميذات، مدعين أنهن ولجن باب الفيلا الذي كان مفتوحا في غفلة منهم. كما علمت «المساء» بأن مسؤولين في القنصلية السعودية حضروا أمس إلى مركز درك سيدي بوزيد لمتابعة هذه القضية، ويفترض أن تكون قد تمت يوم أمس إحالة الموقوفين في حالة اعتقال على أنظار وكيل الملك لمتابعة التحقيق في هذه القضية.