أقدم شاب مضطرب نفسيا، فجر أول أمس الأحد، على قتل أمه المتسولة داخل منزلهما بحي الراشدية بمدينة المحمدية، مستعملا ساطورا اعتادت الأسرة توظيفه لتقطيع أضحية العيد. الشاب الجاني (من مواليد سنة 1968) عاطل عن العمل، ويمتهن في بعض الفترات التسول، هاجم أمه (74 سنة) في حدود الساعة الثانية من صباح الأحد، حاملا الساطور، إذ هشم رأسها وجبينها، كما أصاب فخذها الأيسر بجرح غائر وتركها غارقة في دمائها بغرفة نومها، قبل أن يخرج إلى الشارع طالبا النجدة، مدعيا أن لصين ملثمين اقتحما منزله، أسفل العمارة، وعنفاه واعتديا على أمه. لكن بعد استدعاء عناصر الأمن بالدائرة الرابعة، تراجع الجاني عن ادعاءاته، خصوصا بعد أن تم العثور على آثار دماء أمه، كما تم العثور على الساطور الذي نظفه وأخفاه. وقد تمت إحالة ملف الجاني على مصلحة الشرطة القضائية بمنطقة الأمن الإقليمي من أجل استكمال البحث والتحقيق، ومعرفة الدوافع الحقيقية التي جعلته يقتل أمه، التي كان يعيش معها لوحدهما، وما إذا كان مريضا نفسيا، علما أن اعترافات الجاني الأولية، صبت في كونها كانت تريد طرده من المنزل، كما تحدثت مصادر مختلفة عن احتمال محاولته سرقة مالها الذي تجمعه من التسول، ورجحت أخرى أن يكون السبب هو رفضها دعمه من أجل الزواج واستمرار العيش معها. وينتظر أن يحال الجاني، اليوم الثلاثاء، على الوكيل العام للملك لدى استئنافية البيضاء بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.