يتعرض طاقم مكتب «المساء» بطنجة منذ عدة أيام لتهديدات متواصلة بالقتل وإراقة الدماء، وذلك بعد نشر خبر حول عريضة للسكان تطالب بإفراغ شقة بإقامة التكافل تمارَس فيها أعمال مشبوهة وغير أخلاقية. ومع أن الخبر لم يشر إلى أي اسم أو رقم الشقة، إلا أن امرأة توعدت طاقم المكتب «بإرسال من سيريق دمهم» وأنها «لن ترتاح حتى ترى الدم». كما هاجمت المرأة المكتب في عمارة «التكافل»، وحاولت استفزاز طاقم المكتب وكسر الباب بهراوة، وهو ما تطلب استدعاء الأمن. وتواصلت التهديدات بواسطة الهاتف من خلال تكرار عبارات «الدم والقتل»، وذلك عبر رقم من أحد المخادع الهاتفية المجاورة لعمارة التكافل ومكتب «المساء». ولم تتوقف التحرشات رغم الشكاوى التي تم التقدم بها إلى شرطة المدينة، ورفضت المرأة الاستجابة لكل الاستدعاءات التي وجهت إليها بالحضور، وكانت تردد دائما أنها «تعول على جهات نافذة وقوية، وأن لا أحد في هذه البلاد يقدر عليها». وكان سكان العمارة قد وقعوا عريضة قبل عدة أسابيع تم توجيهها إلى ولاية الأمن ووزارة الأوقاف، باعتبارها مالكة لهذه العمارة، من أجل إخلاء الشقة المذكورة ووقف التهديدات ضد السكان.