استأثر الفيلم الوثائقي «مارلي»، لمخرجه البريطاني كيفين ماك دونالد، باهتمام كبير من قبل الجمهور، خاصة طلبة المدرسة العليا للفنون البصرية٬ وذلك خلال عرضه يوم الجمعة الماضي بهذه المؤسسة في إطار فعاليات المعرض الشتوي للمدينة الحمراء «بينالي مراكش» في دورته الرابعة. ويتطرق هذا الفيلم٬ الذي تصل مدة عرضه إلى ساعتين ونصف٬ لحياة أسطورة فن «الريكي» المغني العالمي بوب مارلي الذي سطع نجمه من خلال مجموعة من أغانيه التي تناولت مواضيع سياسية وثقافية واجتماعية أثارت إعجاب فئات عريضة من مختلف بقاع العالم، وخاصة الشباب. وأكد المخرج كيفين ماك دونالد على «سعادته بعرض هذا الفيلم في مدينة مراكش والذي خلف ردود فعل طيبة من قبل الجمهور المتحمس لمثل هذه الأفلام الوثائقية»٬ مبرزا أن مشاركته في المعرض الشتوي للمدينة الحمراء مكنته من الالتقاء بعدد من الفنانين غير المخرجين المغاربة والأجانب من أجل تبادل الأفكار والمعارف. يذكر أن المخرج البريطاني أنتج أزيد من 15 فيلما وثائقيا طويلا٬ وحاز على جائزة الأوسكار لأفضل شريط وثائقي لسنة 2000 عن فيلمه «وان داي إن سبتمبر» والذي يعتبر أول أفلامه الطويلة. تجدر الإشارة إلى أن «بينالي مراكش»، الذي تواصلت فعالياته إلى غاية يوم أمس الأحد، يعتبر تظاهرة ثقافية وفنية تتوخى إنعاش مختلف أوجه الفن المعاصر في المغرب ومناسبة للالتقاء وتبادل الأفكار بين الفنانين والأدباء ومقتني التحف وهواة فن الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي والفنون البصرية والرقمية٬ المغاربة والأجانب٬ فضلا عن كونه يعد فرصة لتسليط الضوء على مدى غنى وأهمية الفن المعاصر وفن الهندسة المعمارية المغربية، وجسرا للتواصل مع العالم الآخر وثقافته. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، التي تعرف مشاركة مكثفة للأروقة والفنانين والمفكرين من مختلف بقاع العالم٬ تنظيم موائد أدبية مستديرة وندوات وورشات عمل موضوعاتية ومعارض حول الفن المعاصر في عدد من الفضاءات بالمدينة، من بينها «عرصة مولاي عبد السلام» وساحة «الكتبية» وبنك المغرب والمسرح الملكي و»دار المامون»٬ في حين ستقدم الأفلام والإنتاجات البصرية بكل من «رياض الفن» والمدرسة العليا للفنون البصرية.