من المقرر أن يباشر فريق الرجاء البيضاوي بداية من يوم الثلاثاء المقبل جلسات استماع للاعبين الذين أدانهم تقرير المدرب بيرترا مارشان بعد العودة من الحسيمة، والذي طالب فيه من المكتب المسير للنادي اتخاذ قرارات صارمة في حق أربعة عناصر رافقت الفريق إلى مدينة الحسيمة لمنازلة شباب الريف الحسيمي برسم آخر دورات البطولة الاحترافية، ويتعلق الأمر بكل من بوشعيب لمباركي وحسن الطير ومحمد أولحاج ثم رشيد السليماني، الذين تعاملوا حسب التقرير بطريقة غير احترافية بعد المباراة إضافة إلى عنصر خامس لم يشارك في الرحلة ويواصل غيابه عن الحصص التدريبية للفريق وحصص العلاج أيضا وهو ادريس بلعمري. ورغم اعتذار بوشعيب لمباركي للجمهور الرجاوي وللمدرب مارشان عن غضبته في أعقاب المباراة، وتقديم رشيد السليماني مبررا «عائليا» لانفصاله عن البعثة في رحلة العودة والرجوع إلى الدارالبيضاء على متن سيارته، بدل رحلة الإياب الجوية، وانضمام حسن الطير لتداريب الفريق الرديف، إلا أن المكتب المسير بصدد التحضير للمجلس التأديبي الذي سيقول كلمته في ما بات يعرف بقضية خماسي الرجاء. وقال سعيد حسبان رئيس اللجنة التأديبية لنادي الرجاء البيضاوي ل»المساء» إنه اطلع على صك الاتهام، وأنه بصدد الإعداد لجلسات استماع للاعبين المعنيين في أفق إصدار قرارات تأديبية يراد بها تذكير العناصر المدانة بانتمائها لبطولة احترافية، مشيرا في الوقت ذاته إلى القانون الداخلي للفريق الذي اعتبر الاحتكام إليه ضروريا لحل كل النزاعات. وتابع «حين التحق المدرب الفرنسي مارشان بالرجاء البيضاوي عقدنا في معسكر الجديدة اجتماعا مع اللاعبين وكان فرصة للاطلاع من جديد على القانون الداخلي للفريق والعلاقة الاحترافية التي تجمع اللاعب بالنادي، وشرحنا للاعبين خاصة تفاصيل التعاقدات والعلاقة بين اللاعب والنادي، وهو القانون الذي اطلع عليه المدرب والطبيب وأعضاء الطاقم التقني والإداري، لهذا فلا يمكن لأي طرف أن يدعي جهله للقانون، بل إننا ألغينا العمل بالغرامات المالية المترتبة عن تأخر اللاعب في حضور الحصص التدريبية حين شعرنا كمكتب مسير بأن اللاعبين بدلوا جهدا كبيرا للارتقاء بالفريق إلى الدرجات العليا». وأكد حسبان أنه على استعداد لتوسيع مكونات اللجنة وأنه لا يرى مانعا في انضمام أعضاء من المكتب المسير، أو كل من يلمس في نفسه القدرة على دعم اللجنة بالرأي والمشورة، ولم يكشف عن حجم العقوبات أو طبيعتها، وقال إن جلسات الاستماع للاعبين ومواجهتهم بتقرير المدرب هي الفاصل في النوازل، مشددا على أهمية مبدأي الثواب والعقاب كمقاربة في تدبير ملفات النزاع المعروضة على اللجنة، والتي تضاءلت منذ التحاق المدرب مارشان بالفريق والانتفاضة التي رافقت مجيئه للرجاء. وأضاف: «حين ألحقنا عقوبات مالية باللاعب عبد المولى برابح فاقت 30 مليون سنتيم انتفض الجميع وانتقدوا القرار، لكن الأيام كشفت أن اللاعب لازال وهو مع المغرب الفاسي يعرض باستمرار على المجلس التأديبي».