سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إيريك برغلوف : نسعى إلى تحديث الصناعات الغذائية وتقوية القطاع المالي كبير خبراء الاقتصاد قال للمساء إن تمويل مشاريع بالمغرب ومصر وتونس والأردن يصل إلى 2.5 مليار أورو
- ما هو الهدف من تنظيم تظاهرة «من مرحلة انتقالية إلى مرحلة انتقالية» المنعقدة اليوم الاثنين ومن هي الجهات والأشخاص المستهدفون؟ إن مبادرة «من مرحلة انتقالية إلى مرحلة انتقالية» هو إطار سيتمكن البنك الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية، من خلاله، من تسهيل تبادل البيانات والمعطيات بخصوص تجارب المرحلة الانتقالية والإصلاح بين البلدان، التي يعمل فيها البنك وسط وشرق أوروبا وتركيا ودول جنوب وشرق منطقة البحر الأبيض المتوسط (المغرب، تونس، مصر والأردن). وينظم هذا الحدث في المغرب، بتعاون مع مركز مرسيليا للتكامل المتوسط، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، ومركز المسيرين الشباب، وجمعية النساء المقاولات بالمغرب، حيث يشكل هذا الملتقى فرصة للقطاع الخاص المغربي وصانعي القرار لمناقشة الأولويات الاقتصادية للمغرب على المديين القصير والبعيد من خلال الانخراط في تبادل التجارب الخاصة بالمراحل الانتقالية وبالإصلاحات مع كبار صانعي القرار وكبار ممثلي المقاولات في كل من وسط وشرق أوروبا وتركيا. وتشهد هذه التظاهرة مشاركة شخصيات وازنة من قبيل رئيس الوزراء المجري السابق، والنائب السابق لرئيس وزراء صربيا، وعدد من كبار المديرين التنفيذيين لأهم الأبناك، وشركات وصناديق الملكية الخاصة. - لماذا قرر البنك العمل في المغرب الآن وفي هذه الظرفية؟ كان المغرب أحد المساهمين في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية منذ تأسيسه في سنة 1991، وبناء على طلب من السلطات المغربية الراغبة في تغيير وضع المغرب من مساهم إلى مستفيد، قام ممثلون عن البنك بزيارات منتظمة إلى المغرب منذ سنة 2011، وكان المسؤولون عن البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير قد عقدوا لقاءات مهمة مع جميع المسؤولين المعنيين لتمهيد الطريق للاستثمارات عندما سيقرر البنك بدء التمويل في هذه المنطقة الجديدة. ويعتبر افتتاح مكتب تابع للبنك في خلال شهر فبراير الجاري خطوة أخرى مهمة في هذا المسار. - ما هي القطاعات المستهدفة من طرف البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير؟ قرر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية التدخل في عدد من القطاعات على أساس مناقشات مع الحكومة والقطاع الخاص. ويعمل البنك أساسا مع القطاع الخاص، ويعمل خصوصا على دعم تطوير المقاولات الصغرى والمتوسطة وتحسين الولوج للتمويل بالنسبة إلى هذه المقاولات، وكذا تحديث قطاع الصناعات الغذائية، بالإضافة إلى تقوية القطاع المالي، بما في ذلك تطوير العملة المحلية والسوق المالية، وللبنك كذلك القدرة على دعم إستراتيجية المغرب في مجال الطاقة المستدامة، ودعم إصلاح البنية التحتية وتطوير اللامركزية عبر الخدمات البلدية. - كيف يدعم البنك المقاولات الصغرى والمتوسطة؟ يمكن للبنك دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة من خلال تقديم قروض أو توفير رؤوس الأموال، إما مباشرة أو عن طريق القطاع البنكي . - ما هو التاريخ المحدد لبدء العمل في المغرب؟ لقد تعهد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إلى جانب الحكومات والمقاولات في منطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط بما فيها المغرب، بتطوير فهمه للاحتياجات ذات الأولوية في كل بلد. وقد وضع البنك برنامجا من ثلاث مراحل خاصا بجنوب وشرق المتوسط. إذ تتمثل المرحلة الأولى في تطوير المساعدة التقنية، والسماح للبنك بتحديد وتحضير المشاريع الاستثمارية، وكذا تقوية قدرات الزبناء المحتملين وتعزيز التعاون مع المؤسسات الأخرى العاملة في المنطقة. أما المرحلة الثانية فتتمثل في تطبيق عمليات الاستثمار في وقت مبكر، بينما تتمثل المرحلة الثالثة في أنشطة واسعة النطاق لتحقيق التوسع على مستوى الجهة. - ما هو المبلغ الذي خصصه البنك للمغرب؟ البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية قادر على توفير تمويل خاص بالمنطقة الجديدة، أي المغرب، مصر، تونس والأردن، إلى حدود 2.5 مليار أورو سنويا، دون الانتقاص من الاستثمارات في المناطق الأخرى ودون الحاجة إلى اللجوء إلى ضخ أموال إضافية من المساهمين. فالمبالغ المحددة للمغرب تعتمد على متطلبات مرتبطة بالمشاريع الفردية، التي يؤمن البنك بأنها ستدعم عملية التحول الاقتصادي الذي يشهده المغرب.