تبنى النهج الديمقراطي القاعدي ملف الشاب المعتقل في تازة على خلفية تُهَم المس برموز الدولة، على إثر نشر شريط فيديو على الأنترنت يتضمن كلاما منسوبا إليه. وقال هذا الفصيل إنه سبق للسلطات أن وضعت عبد الصمد هيدور على لائحة المبحوث عنهم، ونفى أن تكون لاعتقاله علاقة مباشرة بالشريط. وكانت المحكمة قد أدانت هذا الشاب بالسجن النافذ ثلاث سنوات. وأورد التيار أن هذا الشاب كان «عضوا ثوريا» وسط حركة 20 فبراير وكان ينشط في الأحياء الشعبية للمدينة ويؤطر المسيرات والوقفات. ورغم أن الهاجس الأمني يطغى على جل تحركات نشطاء هذا التيار، خوفا من الملاحقة والاعتقال، فإنه يواصل «استغلاله» التكنولوجيات الحديثة من أجل التواصل مع «العالم الخارجي» للجامعة. فقد عمد نشطاء هذا الفصيل إلى تصميم مدونات إلكترونية عادة ما تخصص ك»سبورة» نقابية تُعلَّق فيها البيانات والإعلانات والأنشطة.. وحتى أشرطة الفيديو، التي تصور أجزاء من حلقيات نقاش و»محاكمات» وتظاهرات واحتجاجات. وفي موسم الصيف، الذي يتفرق فيه الطلاب، تكون «المدونة» عبارة عن «بوابة» للتواصل بين لجن تتفرق في البوادي وتساهم في «تأطير الاحتجاجات» وفي «استقطاب» الطلبة الجدد الراغبين في ولوج الجامعة، وهم عادة ما يصوفون ب»الدماء الجديدة» التي تُضخّ في شرايين نقابة الطلبة، الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.