توفي الفنان المصري حاتم ذو الفقار بمنزله على نحو مفاجئ في أولى ساعات صباح أول أمس الخميس عن عمر يناهز 60 عاماً. وشيعت جنازة الممثل الشهير بعد صلاة عصر الخميس بمسقط رأسه بمركز الشهداء بالمنوفية، بحضور عدد من الفنانين من أبناء جيله، وآخرين من الشباب. يُذكر أن الفنان الراحل من مواليد 1952 وتخرج في المعهد العالى للسينما، وقام بأدوار صغيرة في الأفلام، ثم تصاعدت مساحة أدواره، عمل في المسرح والسينما والتلفزيون، وتزوج من الفنانة نورا ثم انفصلا، وابتعد لبعض الوقت عن السينما، وقدم أدواراً مختلفة في السينما والتلفزيون، لكنه لمع في أدوار الشر في العديد من المسلسلات. وكان الفنان الراحل قد غاب لفترة طويلة عن الساحة الفنية والإعلامية، قبل أن يدلي بحوار مطول للإعلامية صفاء أبو السعود في برنامج «ساعة صفا» على قناة «إي آر تي»، أكد فيه أن أجمل لحظة في حياته كانت «وقت إعلان عبور الجيش المصري قناة السويس، وهزيمة العدو الإسرائيلي في السادس من أكتوبر عام 1973». وكشف أن نقطة ضعفه الوحيدة تتمثل في ثقته السريعة بالبشر، التي تعرض نتيجتها لخيانات عديدة منهم، فضلاً عن معاناته من عقدة الأماكن المغلقة والضيقة. وأشار إلى أن سر انكساره يعود إلى أحوال الوسط الفني الحالية التي يراها متردية من حيث تفشي الوساطات داخله، وإتاحة الفرصة فيه لأنصاف الموهوبين، مؤكداً أنه سيظل يعمل في المجال الفني حتى آخر رمق في حياته، سواء بالتمثيل أو العمل كمنتج فني، رغم أي مصاعب أو تحديات تواجهه. واشتهر الراحل بإتقانه الكبير لمجموعة من الأدوار، وتجسيده شبه الدائم للشخصيات الشريرة، مما جعل لقبه داخل الوسط الفني العربي «شرير السينما».