أحالت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بسيدي حجاج أولاد امراح إقليمسطات، أمس الجمعة، على أنظار النيابة العامة لدى استئنافية سطات أربعة أشخاص بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية وتزييف العملة الوطنية وترويجها. وجاء إيقاف المعنيين بالأمر عقب توصل الضابطة القضائية بإخبارية من أحد المواطنين مفادها أن شخصين، أحدهما في عقده الثالث والآخر في عقده الخامس، كانا على متن سيارة بمركز السكامنة بدائرة بن أحمد، يروجان مبالغ مختلفة لدى بعض تجار المركز، الذين ما إن اكتشفوا أن الأوراق التي تسلموها من الشخصين الغريبين مزيفة حتى قاموا بمطاردتهما محاولين القبض عليهما لكن دون جدوى بعدما غادرت سيارة المعنيين بالأمر مركز السكامنة في اتجاه بلدية البروج التي تبعد عن مسرح العملية بحوالي 22 كيلومترا. وفي إطار التنسيق بين مراكز الدرك لتوقيف الخارجين عن القانون، اتصلت عناصر المركز الترابي بسيدي حجاج أولاد امراح بنظيرتها ببلدية البروج وإخبارها بالموضوع، والتي انتقلت على الفور نحو مدخل المدينة ونصبت حاجزا بغرض المراقبة استطاعت من خلاله إلقاء القبض على المعنيين بالأمر، وبعد إخضاعهما لتفتيش أولي تم العثور بحوزتهما على 12 ورقة مالية من فئة 200 درهم، و6 ورقات من فئة 100 درهم، وورقتين من فئة 50 درهما، تبين بعد تفحصها أنها كلها مزورة، ليتم بعدها اقتيادهما إلى مخفر الدرك بسيدي حجاج، حيث تم الاستماع إليهما. وأفادت مصادر موثوقة أن الموقوفين أكدا أن شخصا يقطن بسيدي البرنوصي بالدار البيضاء هو من كان يقوم بتزويدهم بالعملة المزورة، وكانت صديقته، وهي تلميذة تبلغ من العمر19 سنة وتدرس بإحدى المؤسسات التعليمية بسيدي البرنوصي، تساعده في ذلك، حيث تقوم بدور الوساطة بين المتهم الأول وبين مروجي العملة المزيفة، وبإرشاد منها تم الانتقال إلى منزل الشخص المعني، حيث تم حجز الآليات التي كان يستعملها المتهم الرئيسي في تزوير العملة، وهي عبارة عن ثلاثة حواسيب وجهاز سكانير وآلة طباعة. وأفادت المصادر ذاتها أن أفراد العصابة كانوا منذ سنة ونصف تقريبا يقومون بترويج الأوراق المالية المزورة بالدكاكين النائية عن المدن، خاصة على الطرق الوطنية والأسواق الأسبوعية.