لن يكون ملعب أكادير الذي كان مقررا أن يفتتح في ثالث مارس المقبل جاهزا، وسيتم تأجيل افتتاحه لثلاثة أشهر على الأقل. وحسب الزيارة الأخيرة للوزير السابق للشباب والرياضة منصف بلخياط، فإنه كان من المفروض أن يفتتح الملعب في الشهر المقبل. وإذا كان ملعب مراكش قد افتتح رسميا في فاتح يناير 2011 بإقامة مباراتي الكوكب المراكشي مع أولمبيك ليون والوداد البيضاوي مع باري سان جيرمان، ثم ملعب طنجة يوم 26 أبريل بلقاء أتلتيكو مدريد مع الرجاء البيضاوي ورديف الأول مع اتحاد طنجة فإن افتتاح ملعب أكادير لن يتم رسميا قبل شهر يونيو المقبل بعد أن ظهر في الأفق إشكال الاعتمادات المالية الخاصة بآخر الصفقات إلى جانب تأخر مصالح ولاية سوس ماسة درعة في إنجاز التهيئة الحضرية المصاحبة للمشروع وخاصة على مستوى الشوارع المؤدية للملعب وإنارتها. واعترف خليل بنعبد الله مدير صونارجيس بوجود تأخير في إنهاء آخر اللمسات وقال في تصريح ل«المساء» بخصوص أسباب التأخير»كان من المقرر أن يفتتح الملعب الجديد بأكادير أبوابه للعموم في شهر مارس المقبل، لكن صعوبات موضوعية وذاتية فرضت بعض التأخير لمدة تصل لشهرين موعد إجراء أول اختبار للجاهزية التقنية والعملية على أن يكون الافتتاح الرسمي على أبعد تقدير في شهر يونيو المقبل والأمر مرتبط في جزء منه بتأخر الاعتمادات المالية المرتبطة بإتمام الصفقات الختامية وبطبيعة الحال هناك عمل التهيئة الطرقية بمحيط الملعب». وبحسب خليل بعبد الله فإن ما يتم الإشتغال عليه في الأيام القليلة المقبلة هو آخر الصفقات التقنية خاصة شاشات العرض الرقمية والشاشة العملاقة بألوان طبيعية ونظام الصوتيات وتقوية الإضاءة إلى مستوياتها القياسية بعد أن سبق تجريبها في مرحلة أولى إلى جانب طرح الجزء الثاني من الحلبة علما أن الجزء الأول وهو الأصعب سبق أن ثم تثبيته. وشيد الملعب (120 م على 80م) -الذي سيحتضن رفقة ملعب مراكش منافسات كأس العالم للأندية عامي 2013 و2014 -على مساحة 60 هكتارا من طرف 14 مقاولة مغربية وتبلغ طاقته الاستيعابية 45 ألف مقعدا، وهو يستجيب للمعايير الدولية ولشروط الإتحادين الدوليين لكرة القدم «فيفا» وألعاب القوى المتعلقة بتنظيم التظاهرات الدولية ويتوفر الملعب -الذي تقدر تكلفة إنجازه بمليار درهم- على أرضية من العشب الطبيعي أنجزتها شركة فرنسية بمواصفات خاصة تمكنه من تحمل عدة مباريات في اليوم الواحد وأنظمة إنارة وتحكم في الصوت ذات جودة عالية وحلبة لألعاب القوى من آخر طراز ومطعمين ومقاصف ومقصورات وقاعات للندوات والمعارض وشاشة عملاقة 84 مترا مربعا للمتفرجين سواء خلال المنافسات الرياضية أو التظاهرات التي سيحتضنها الملعب مستقبلا. ويذكر أن منصة الصحافة تتوفر على 288 مقعدا مجهزة بلوازم العمل، والتي يمكن أن تنضاف إليها 340 مقعدا أخرى عند تنظيم تظاهرات كبرى فضلا عن 12 مقصورة للتعليق الإذاعي والتلفزي وأربع ستوديوهات (وكالات أنباء) وقاعة للتحرير (مركز إعلامي) وقاعة للندوات الصحفية تتسع ل 240 مقعدا ومنطقة مختلطة (700م مربع) ومركزين خاصين بالمصورين.