كما قلنا سابقا، فالنفاخ الرئوي هو تضخم دائم وغير عادي للفراغات الهوائية التي تلي الشعيبات الهوائية الطرفية، ويكون هذا التضخم مصحوبا بتدمير الجدران دون وجود تليّف ظاهر، إذ إن الكلمة اللاتينية «emphysème» مشتقة من كلمة يونانية بمعنى «النفخ في» أو بمعنى آخر محتوية على هواء أو منتفخة بالهواء. وقد كانت الكلمة اللاتينية تستعمل في البداية للتعبير عن وجود هواء في الأنسجة، مثل وجود هواء بالنسيج تحت الجلد. الفحوص الفحوص المعملية -النقص الشديد في مستوى «ألفا 1»، المضاد للتريبسين يكون عندما ينقص مستواه عن 3 -7 ملي مول /لتر. -زيادة كرات الدم الحمراء (polyglobulie) تحدث في الحالات الشديدة من المرض الانسدادي المزمن وعند المدخنين بإفراط، وحجم كرات الدم الحمراء بالنسبة إلى حجم الدم بالعينة «الهيماتوكريت» (hématocrite) عندما يكون أكثر من 52 % عند الرجال وأكثر من 47 % عند النساء، فذلك يدل على وجود المرض، ويجب أن يتم تقييم المرضى لنقص أكسجنة الدم (hypoxémie) أثناء ومع الإجهاد وأثناء النوم، و يجب أن يصحب تصحيحَ نقص أكسجنة الدم نقص زيادة كرات الدم (polyglobulie secondaire) عند الذين توقفوا عن التدخين. -فحص البصاق في الالتهاب الشعبي المزمن يكون مخاطيا، والخلايا السائدة هي البلاعم (macrophages)، وعند تفاقم المرض، يكون المخاط متقيحا، مع وجود خلايا متعادلة لكرات الدم البيضاء بصورة زائدة (neutrophilies). فحوص الأشعة -تكشف صور الأشعة الأمامية والجانبية فرط الانتفاخ، فهي تظهر تسطح الحجاب الحاجز وزيادة فراغ الهواء خلف عظمة القص، كما أن ظل القلب يكون طويلا وضيقا، مع زيادة نفاذية الرئتين للأشعة. -الأشعة المقطعية تكون أكثر حساسية عن أشعة الأمامية والجانبية، وهي تظهر الفقاعات (bulles) التي لا تلاحَظ دائما في صور الأشعة الأمامية والجانبية، ولا تُغيّر المعلومات التي تضيفها الأشعة المقطعية من التشخيص، ولذلك فإنها ليست ضرورية ضمن الاهتمام الروتيني في المرض الانسدادي المزمن. فحوص أخرى اختبارات وظائف الرئتين (exploration de la fonction respiratoire : EFR) -هذه الفحوص مهمة لتشخيص المرض الانسدادي للمسالك التنفسية وتقرير شدته، وإضافة إلى ذلك، يساعد قياس التنفس (spiromètrie) في تقرير الاستجابة للعلاج وتقدم المرض. -قياس غازات الدم الشرياني يكشف عن نقص أكسجنة الدم البسيطة والمعتدلة في المراحل المبكرة للنفاخ الرئوي بدون وجود زيادة في ثاني أوكسيد الكربون، ومع تقدم المرض، تزيد شدة نقص أكسجنة الدم، مع وجود زيادة في ثاني أكسيد الكربون. المشورة الطبية يحتاج المريض إلى مشورة طبيب متخصص في أمراض الرئة. الغذاء يصاحب الغذاءَ غيرَ الكافي المصحوب بوزن قليل عند مرضى الانسداد الرئوي المزمن تلفٌ في الرئتين ونقص كتلة الحجاب الحاجز ونقص القدرة على ممارسة الرياضة وزيادة معدلات الوفيات.. ويكون الدعم الغذائي جانبا مُهمّاً في العلاج. المتابعة -حدوث تفاقم حاد لحالات الانسداد الرئوي المزمن من أهم أسباب دخول هذه الحالات المستشفى، ومن أهم أسباب تفاقم هذه الحالات حدوث عدوى تنفسية في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي وحدوث قصور في الشرايين التاجية للقلب وحدوث هبوط القلب الاحتقاني. -قد يحتاج المريض دخول وحدة العناية المكثفة في حالات مثل وجود خلط عقلي (confusion) ناجم عن المرض وحالات الخمول أو تعب العضلات التنفسية ونقص أكسجنة الدم المتدهورة واحتياج الدعم بالتنفس الصناعي. -يحتاج المريض إلى الدعم بالتنفس الصناعي في حالات حدوث حموضة في الدم، نتيجة قصور في التنفس، وزيادة النقص في أكسجنة الدم، رغم دعم التنفس بالأكسجين. -لا يستطيع معظم المرضى بالانسداد الرئوي المزمن الاستمتاع بحياتهم بالكامل بسبب ضيق التنفس وتقييد المرض لنشاطهم، وإعادة التأهيل للتنفس (réadaptation respiratoire) لهؤلاء المرضى. من الممكن أن يحسّن نوع الحياة بتقليل تقييد تدفق الهواء في المسالك التنفسية ومنع المضاعفات المترتبة وتخفيف الأعراض التنفسية. ويحتاج برنامج إعادة التأهيل للتنفس فريقا له خبرة في التعامل مع حالات الانسداد التنفسي المزمن، وهو يشتمل على أطباء وممرضات وأخصائيين في التغذية. مصير المرض يزيد التدخين من معدلات الوفاة عند مرضى نقص «ألفا 1»، المضاد للتريبسين، بالمقارنة مع نسب الوفيات عند الأشخاص العاديين. يتبع...