عبرت 18 جمعية مدنية بمدينة آزمور عن رفضها المطلق لعملية «تفويت مركز الاستقبال بآزمور لأي جهة كانت ومهما كانت»، معتبرة أن هذا التفويت يعد تراجعا خطيرا يمس جوهر الممارسة الجمعوية ويحد من تطورها وتأهيلها لما هو منتظر منها. ووصف بيان الجمعيات، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه قرار تفويت مركز الاستقبال ب«الهجوم الممنهج» على منشأة شبابية لها مرجعيتها وأهدافها النبيلة، كما حذرت جمعيات المجتمع المدني في البيان الذي توصلت «المساء» بنسخة منه الحكومة، في شخص وزير الشباب والرياضة، من مغبة التفكير في تفويت مركز الاستقبال بآزمور الذي سيكون بمثابة إضعاف للحركة الجمعوية التطوعية بالمدينة وخارجها وتقزيم للمردودية والحكامة التي أنشئ المركز من أجلها، ودعت جمعيات المجتمع المدني كافة الفعاليات والمنظمات والجمعيات والمنظمات بالمدينة وخارجها إلى التضامن من أجل إيقاف تفويت مركز الاستقبال بآزمور وكذا باقي المراكز عبر ربوع المملكة بما فيها مراكز الشباب والطفولة. وقالت الجمعيات إن الجهات المستفيدة من هذه التفويتات تتوفر على منشآت بمواصفات دولية مقارنة بما تم هدره من أموال عمومية على القطاع الرياضي بصفة عامة، كما عبرت الجمعيات في بيانها عن تشبثها اللامشروط بتفعيل المقاربة التشاركية في تدبير المراكز الاجتماعية والثقافية بالمدينة وكل القضايا ذات الصلة بالشأن المحلي. كما دعا البيان كافة فعاليات المجتمع المدني إلى الانخراط المسؤول للدفاع عن قضايا الشباب والطفولة بالمدينة وخارجها، وأكد مصدر من داخل الجمعيات الموقعة على البيان أن هذه الأخيرة تفكر في تنظيم وقفة احتجاجية خلال هذا الأسبوع للتنديد بهذا القرار.