أكد عدد من أعضاء المكتب الجامعي ما ذهب إليه نائب الرئيس عبد الإله أكرم، في حواره مع «المساء» السبت الماضي، والذي قال فيه إنه دعا الرئيس علي الفاسي الفهري لعقد اجتماع للمكتب الجامعي، وأن الفهري رفض. وأبرز الأعضاء في اتصالات أجروها مع «المساء» أن الفهري رفض مقترحا لهم بعقد اجتماع طارئ للمكتب الجامعي يكون الغرض منه تقييم حصيلة دورة الغابون والخروج بتوصيات قد تشرح للجمهور المغربي ما حدث بالضبط في كاس إفريقيا وكذلك في استعدادات المنتخب بماربيا. وأكد الأعضاء الجامعيون أن الاجتماع هو أسلوب ديموقراطي تسنه الاتحادات الكروية وأن هم الأعضاء الجامعيين خلال هذا الاجتماع هو توجيه الدعوة للناخب الوطني وقراءة التقارير الخاصة بالمنتخب، والتوافق حول طريقة تدبير المرحلة المقبلة. وأوضح الأعضاء الجامعيون أنهم نصحوا الرئيس قبل حضور اليوم الدراسي الذي عقد بالبرلمان التسلح بنتائج هذا الاجتماع ووضع النقط على الحروف وتوضيح كل صغيرة وكبيرة لبرلمانيي الأمة، لكن الفهري كان له رأي آخر، على حد قولهم، مما ساهم في إحراجه أمام البرلمانيين. وأوضح الأعضاء أن عدم عقد هذا الاجتماع كان سببا في «تسمم» الأوضاع بين أعضاء الجامعة والفهري، مما دفعه إلى الخروج إعلاميا والتصريح بأن الأعضاء الجامعيين خذلوه وتركوه وحيدا وسط العاصفة، في حين أكد الأعضاء الجامعيون أنه لم يطلب من أي فرد مرافقته إلى اليوم الدراسي الذي عقد في البرلمان. وفي سياق متصل بمسلسل التوتر بين الفهري وأعضائه الجامعيين، حصلت «المساء» على معطيات، توضح الأسباب وراء بقاء كرسي للجامعة فارغا في برنامج «مباشرة معكم» للقناة الثانية الأربعاء الماضي، والذي ناقش وضع كرة القدم الوطنية ونكسة الغابون. وحسب عضو جامعي، فإن العملية انطلقت منذ صباح يوم الأربعاء، إذ كلف رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري، الكاتب العام للجامعة الجديد طارق ناجم، بالاتصال بأحد الأعضاء الجامعيين الذي رافق أسود الأطلس إلى ماربيا والغابون مبلغا إياه رسالة من الفهري يدعوه فيها إلى المشاركة في البرنامج المذكور، فكان رد العضو الجامعي كالتالي وباللغة الفرنسية «سير قابل شغلك» وأردف قائلا :» أحذرك من مغبة التدخل ما بين الرئيس والأعضاء الجامعيين فإذا ما اعتنيت بالأشياء التي عينت من أجلها فذلك خير».