علمت «المساء» من مصدر مطلع أن عمال سوق المتلاشيات بسيدي مومن عثروا، مساء أول أمس الأربعاء، على كمية ضخمة من مخدر الحشيش بينما كانوا بصدد تفكيك إحدى الحافلات. وأوضح المصدر ذاته أن عمال التفكيك فوجئوا خلال عملية التفكيك بوجود كميات من المخدرات مخبأة بعناية داخل هيكل الحافلة. وأكد المصدر ذاته أن الحافلة التي حجزت داخلها المخدرات تم حجزها من طرف جمارك مدينة طنجة قبل أن تبيعها بالمزاد العلني بتاريخ 10 يناير الماضي لأحد تجار الخردة بسوق المتلاشيات بسيدي مومن، بثمن وصل إلى 40 ألف درهم، مضيفا أن التاجر الذي اقتناها باعها بدوره إلى تاجر آخر بسوق المتلاشيات ذاته بمبلغ 57 ألف درهم من أجل تفكيكها. وأشار المصدر ذاته إلى أن العمال وجدوا كمية الحشيش مخبأة تحت أدراج الحافلة المكونة من طابقين، مضيفا أن المخدرات كانت ملفوفة بعناية في بلاستيك حافظ من نوع «سولوفان» حجمها مشابه لقطع الصابون ويبلغ وزن كل قطعة ما بين 700 و800 غرام. وأوضح المصدر ذاته أن التحقيقات الأولية أثبتت أن الحافلة كانت تستعمل في عمليات النقل الدولي للركاب في اتجاه أوربا وتم حجزها من طرف مصالح الجمارك، التي قررت بيعها عبر المزاد العلني، متسائلا عن السبب الذي جعل الجمارك لا تقوم بتفتيش الحافلة التي كانت تحمل الكمية الكبيرة من المخدرات قبل اتخاذ القرار ببيعها. وشدد المصدر ذاته على أن المصالح الأمنية راسلت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة لمعرفة الجهة المالكة للحافلة قبل مصادرتها من طرف المصالح الجمركية، مضيفا أنه من الصعب أن تثبت ملكية صاحب الحافلة المحجوزة للمخدرات التي حجزت داخلها، على اعتبار أن عملية اكتشاف المخدرات لم تتم إلا بعد بيع الحافلة لتاجري المتلاشيات المذكورين. واعتبر المصدر ذاته أن المصالح الأمنية استمعت، مساء أول أمس الأربعاء وأمس الخميس، إلى تاجري المتلاشيات اللذين اقتنيا الحافلة، وإلى العمال الذين اكتشفوا كمية المخدرات بينما كانوا يحاولون تفكيكها قصد بيعها كمتلاشيات.