أسدل الستار يوم السبت الماضي بمدينة سلا على الشطر الأول من القطب الجديد للتكنولوجيا «تيكنوبوليس»، الذي من المنتظر أن يساهم في خلق 30 ألف منصب شغل جديد في أفق2013. وتطلب إنشاء «القرية الذكية» التي أحدثت في إطار شراكة بين صندوق الإيداع والتدبير ووزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجات الحديثة وولاية جهة الرباطسلا زمور زعير، إجمالي استثمار وصل إلى أزيد من 3 ملايير درهم، خصصت منها ملياران و755 مليون درهم للبناء و559 مليون درهم للتهيئة. وسيضم المشروع الذي شيد على مساحة 107 هكتارات مركزا للأعمال وخزانة متعددة الوسائط ومركزا للندوات ومكتبا للتوظيف والخدمات في مجال المحاسبة والاتصال، إضافة إلى خدمات بنكية وتأمينية وفندقية ووكالات للأسفار ومركب رياضي وترفيهي وخدمات صحية وقطب سكني. ويتواجد القطب على بعد خمسة كيلومترات من مطار الرباطسلا، ولا تفصله سوى60 دقيقة عن العاصمة الاقتصادية للمملكة، مما سيسهل عملية التواصل اليومي بالشركاء الدوليين للمغرب من خلال 300 عملية ربط يومية نحو أوربا والولايات المتحدةالأمريكية والشرق الأوسط. وبالإضافة إلى موقعه الجغرافي، فإن «تيكنوبوليس» يتواجد بملتقى من أهم محاور الطرق السيارة بالمغرب، ولا يبعد سوى بساعتين عن مدينة طنجة، وهي مؤهلات ستسهل من عملية استقطاب الموارد البشرية المؤهلة. ويعتبر هذا القطب التكنولوجي الجديد أول «قرية ذكية» بالمملكة، تهدف إلى خلق طاقات إنتاجية في العديد من القطاعات التكنولوجية، ويعد فضاء مركبا يعتمد على التنسيق بين ثلاثة مجالات متداخلة هي التعليم العالي والبحث العلمي وعالم المقاولة، وذلك في إطار شراكة مع شبكة من المؤسسات ذات الصلة، من بينها الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات ومكتب التكوين المهني، وسيستفيد هذا القطب من الشبكة الواسعة من مؤسسات المعرفة التي تتوفر عليها الرباط، وخاصة المعاهد الجامعية والمدارس العليا. وسيتولى إدارة «تيكنوبوليس» عبد الرفيع حنوف، المدير العام السابق لتيكنوبارك الدارالبيضاء، والذي قال في تصريحات له إن المشروع يهدف إلى المزاوجة بين التكوين والبحث والصناعة، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي هو الوصول إلى 5 ملايير درهم كرقم معاملات. ومن المرتقب أن يتم توسيع هذا القطب التكنولوجي الذي تشرف على تهيئته شركة «ميد زيد» ليمتد مستقبلا على مساحة 300 هكتار.