قرر عادل الشادلي لاعب وسط المنتخب التونسي ونادي النجم الساحلي مقاطعة تحضيرات «نسور قرطاج» للدور ربع النهائي من منافسات كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً وحتى الثاني عشر من شهر فبراير الجاري بكل من غينيا الاستوائية والغابون، والعودة إلى تونس قبل نهاية البطولة. جاء ذلك عقب عدم منح اللاعب المخضرم فرصة المشاركة في المباراة الأخيرة من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا والتي جمعت المنتخب التونسي بنظيره الغابوني أول أمس ووضعه في قائمة لاعبي دكة البدلاء إلا أنه رفض ذلك. وأمام رفض الشادلي البقاء على دكة البدلاء قرر المدرب سامي الطرابلسي إقصاءه من المجموعة والنظر في موضوعه في وقت لاحق، لكن اللاعب صعّد الأزمة وأعلن قراره بالعودة إلى تونس فوراً دون انتظار رأي الجهازين الفني والإداري ورئيس الوفد التونسي في الغابون. وأعرب الشادلي عن شعوره بخيبة أمل واستيائه من إقصائه عن مباراة الغابون التي دفع فيها المدرب التونسي ب8 لاعبين احتياطيين، في تصريح للقناة الوطنية التونسية أمس. وقال متوسط ميدان نسور قرطاج: «كل اللاعبين الاحتياطيين تقريباً شاركوا في المباراة (الغابون) إلا أنا. واضح أنني لا أدخل في حسابات المدرب، أفضل المغادرة على البقاء دون فعل أي شيء». وتابع الشادلي: «رغم ما حصل سأظل مسانداً للمجموعة، آمل أن يصل الفريق إلى أقصى حد ممكن في البطولة». ووصفت صحيفة الصباح التونسية التصرف بالمرفوض من لاعب محترف في قيمة الشاذلي لأن اللاعب مهما علا شأنه مطالب بالقبول باختيارات المدرّب. وكان لاعب وسط ميدان المنتخب التونسي لكرة القدم، أكد نيته اعتزاله اللعب دوليا عقب نهاية مشوار منتخب «نسور قرطاج» في نهائيات كأس إفريقيا للأمم. وقال الشاذلي، في تصريحات صحفية، التي سبقت أولى مباريات تونس في الدور الأول: «أتمنى التتويج باللقب الإفريقي للمرة الثانية في مشواري بعد أن ساهمت في تتويج منتخب بلادي به في 2004». وأضاف: «أنا متفائل بتحقيق إنجاز كبير في هذه الدورة لأن المنتخب التونسي يضم في صفوفه جيلا جديدا من اللاعبين الصاعدين يجب أن نفسح أمامهم المجال للتألق». يذكر أنّ عادل الشادلي (35 عاماً) الذي يملك تجربة احترافية كبيرة في عديد الأندية الأوروبية أبرزها سان إتيان وسوشو ونورمبورغ هو اللاعب الوحيد الذي فاز بكأس أمم أإفريقيا «كان» (2004) وكأس إفريقيا للاعبين المحليين «شان» (2011). في موضوع آخر أشاد ليتو فيديجال مدرب منتخب انغولا الأول لكرة القدم بلاعبي فريقه ووصفهم بأنهم «رائعون» و«أبطال حقيقيون» رغم خروج الفريق من الدور الأول. وخسر الفريق أمام السودان في السباق على المركز الثاني بين فرق المجموعة الثانية بعد الكوت ديفوار والتأهل لدور الربع. وأظهر أداء المنتخب الأنغولي تراجع مستوى اللعبة في البلاد بعد سنوات قليلة من التألق تأهل خلالها لنهائيات كأس العالم 2006. وقال فيديجال بعد خسارة فريقه 2-صفر أمام الكوت ديفوار، ومن ثم خروجه من البطولة مبكرا «نجحنا في التغلب على الصعاب بالثقة بالنفس والذكاء والجهد.. إنهم مجموعة رائعة (من اللاعبين) أظهروا أنهم أبطال حقيقيون.» وأضاف المدرب قوله: «أشعر بكل فخر للعمل مع أنغولا. ونحن دائما كنا نضع أنغولا في المقام الاول.» ورافق منتخب أنغولا 600 مشجع ساهمت حكومة بلادهم في تكاليف الرحلة واتسم تشجيعهم بالإثارة والتميز رغم عدم امتلاء المدرجات في مالابو في بعض الأحيان.