يبدو أن المواجهة السياسية المحتدمة بين إيران وإسرائيل ستنتقل هذه المرة إلى هوليود، لكن فنيا على مسرح «كودك» بلوس أنجلس، حيث ستشتعل حدة المنافسة بين الفيلم الإيراني «انفصال» والفيلم الإسرائيلي «ملحوظة»، إلى جانب أيضا الفيلم الكندي «مسيو لزهر»، «في الظلام» من بولندا و»بلهيد» من بلجيكا في اقتناص جائزة أفضل فيلم أجنبي يوم 26 فبراير القادم في حفل الأوسكار في دورته الرابعة والثمانين. ويتوقع العديد من نقاد الفن السابع أن يظفر الفيلم الإيراني «انفصال» لمخرجه «أصغر فرهادي» بالجائزة، بالنظر إلى مستواه العالي في مواجهة باقي الأفلام، وخاصة الفيلم الإسرائيلي الذي شكل ترشيحه للجائزة مفاجأة لدى العديدين، بالنظر إلى جودته المتوسطة. كما أن في جعبة الفيلم الإيراني ثلاث جوائز، منها جائزة «الدب الذهبي» في مهرجان برلين والجائزة الكبرى في مهرجان سان بطرسبورغ بروسيا، وجائزة أفضل فيلم أجنبي في «الغولدن غلوب»، أكبر جائزة أمريكية بعد الأوسكار. يحكي الفيلم الإيراني قصة زوجين إيرانيين ومعضلة الاختيار بين مغادرة إيران، ليوفرا لطفلتهما حياة أفضل أو البقاء لرعاية أب مصاب بمرض الزهايمر، بينما يركز الفيلم الإسرائيلي «ملحوظة» على حالة التنافس بين أب وابنه حول دراسة التلمود في إحدى الجامعات الراقية.