أكد مصدر مطلع أن أصواتا من مجلس رئاسة حزب الاستقلال تعارض تنظيم الحزب مؤتمره قبل إجراء الانتخابات الجهوية والجماعية المزمع إجراؤها في الأشهر القليلة المقبلة. وأوضح المصدر ذاته بأن قياديين بارزين في حزب الاستقلال، من أعضاء مجلس الرئاسة الذي يضم «حكماء» حزب علال الفاسي، يعتبرون أن عقد مؤتمر وطني للحزب قبل إجراء الانتخابات الجماعية من شأنه إرباك الحزب والإضرار بفرص ظفره بمقاعد خلال هذه الانتخابات. وأفاد المصدر ذاته أن قياديين استقلاليين متخوفون من الضرر الذي قد يتمخض عن الاستعجال في عقد المؤتمر العام للحزب، والذي تم ترجيح عقده شهر أبريل المقبل، موضحين أن شهرين هي مدة غير كافية لعقد مؤتمر يفترض أن يحضره منخرطو الحزب بجميع الفروع بالمغرب، مع ما يتطلب ذلك من توفير وسائل لوجيستيكية. يأتي ذلك تزامنا مع تأسيس حركة داخل حزب الاستقلال تحمل اسم حركة 11 يناير للفكر العلالي والقيم التعادلية لحزب الاستقلال، تطالب فيها بمحاربة من وصفتهم بالانتهازيين الذين دخلوا الحزب وأرادوا السيطرة عليه، ومعلنة تشبثها بالتصور الذي أسسه الزعيم الاستقلالي علال الفاسي للحزب. وكانت اجتماعات ساخنة للجنة التنفيذية للحزب، انعقدت قبل أيام، قد تمخضت عن الاتفاق على عقد اجتماع للمجلس الوطني الشهر المقبل من أجل تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد للمؤتمر، الذي تم ترجيح عقده قبل متم شهر أبريل المقبل، في الوقت الذي تزايدت حدة الانتقادات الموجهة ضد عباس الفاسي، الأمين العام للحزب، بسبب ما اعتبروه سوء تدبير للمفاوضات من أجل الاستوزار في حكومة عبد الإله بن كيران.