أوقفت المصالح الأمنية بتيزنيت، في الساعات القليلة الماضية، أربعة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى عصابة متخصصة في ترويع السكان باستعمال السلاح الأبيض، بغية سلبهم ممتلكاتهم الثمينة من هواتف نقالة وغيرها. وحسب المعطيات المتوفرة لدى «المساء» فإن عملية التوقيف جاءت بناية على شكاية تقدم بها أحد الشباب الذي تلقى ثلاث طعنات بالسلاح الأبيض في الظهر والعنق، بالقرب من منزله الكائن بحي «تبوديبت» بالمدينة القديمة لتيزنيت، نقل على إثرها إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي، قبل أن يتم نقله على الفور إلى أحد مستشفيات أكادير، لتلقي مزيد من العلاج، وفي تصريح ل«المساء» أوضح المتضرر أنه كان لحظة الاعتداء عليه يتحدث من هاتفه النقال، قبل أن يفاجأ بعصابة مكونة من ستة أفراد خرجت للتو من باب «تاركا أوسنكار»، لتحاول نزع هاتفه بالقوة وبعض النقود التي كانت بحوزته، فيما هدد أفرادها أخته ببقر بطنها إن هي حاولت التدخل، ثم لاذوا بالفرار على الفور خلف السور الأثري واختفوا في جنح الظلام، مشيرا، رغم الآلام البادية عليه، إلى أنه يعرف بعض الأسماء المتورطة في الاعتداء عليه، مما ساهم في مساعدة رجال الأمن في عملية القبض على أربعة متهمين، في انتظار إيقاف اثنين آخرين، بينهم شخص في حالة فرار يعتقد أنه رئيس العصابة المعتدية. من جهة أخرى، أوقفت مصالح الدرك الملكي بتيزنيت أربعة أشخاص متهمين بالاعتداء على تاجر مجوهرات بأنزي بتوظيف أساليب وصفت ب«الهوليودية»، حيث حاولوا سرقة محله التجاري بعد اختطافه وتهديده بالقتل، وهي القضية التي أثارت القيل والقال في الآونة الأخيرة بتيزنيت، ومن المحتمل أن تكشف المجموعة الموقوفة عن تفاصيل أخرى في هذه القضية المثيرة. وبجماعة آيت عميرة، باشتوكة آيت باها، أوقف القائد الإداري بمساعدة رجال القوات المساعدة شخصين متهمين بالاعتداء على مواطني المنطقة بواسطة السلاح الأبيض وسرقة ما بحوزتهم من ممتلكات. وحسب مصادر من عين المكان، فإن القائد الإداري توصل بشكاية مباشرة من أحد العمال الزراعيين اعترض المتهمان سبيله وسلباه ممتلكاته العينية بدوار «تين كوري»، بعد أن خلفوا جروحا غائرة في أنحاء مختلفة من جسمه، حيث تعقبهما بواسطة سيارة خاصة وأوقعهما أرضا بعدما صدم دراجة نارية كانا يمتطيانها، وهو ما مكن رجال القوات المساعدة من القبض عليهما وتصفيد أيديهما، كما تم حجز سكين كبيرة بحوزتهما لا زالت آثار دماء المشتكي بادية عليها، وبطاقة وطنية مزورة بحوزة أحد الموقوفين، وبعد استكمال الإجراءات وإخبار مسؤولي عمالة الإقليم نقل المتهمان إلى مركز الدرك الملكي بآيت عميرة، لتعميق البحث واستكمال إجراءات التحقيق الأولي معهم.