يواجه عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة الجديدة، بداية الأسبوع القادم امتحانا عسيرا، وهو يواجه فرق المعارضة بمجلس النواب، التي استبقت عرضه لبرنامج حكومته في جلسة أول أمس الخميس أمام مجلسي النواب والمستشارين مجتمعين، بمهاجمة برنامجه، معتبرة إياه غارقا في العموميات ومجرد «إعلان نوايا». وينتظر أن تكون الجلستان العموميتان، اللتان ستعقدان يومي الاثنين والثلاثاء القادمين بمجلس النواب، مناسبة للمناقشة العامة للبرنامج الحكومي. وسيكون على بنكيران العودة مرة ثانية إلى مجلس النواب، للدفاع عن برنامج حكومته، خلال الجلسة العمومية التي ستعقد صباح الخميس المقبل، والتي ستخصص لتقديم جواب رئيس الحكومة عن تدخلات الفرق والمجموعات النيابية في مناقشة البرنامج الحكومي، ستليها مباشرة جلسة عمومية تخصص للتصويت على البرنامج الذي جاء في 94 صفحة. ورغم الانتقادات التي وجهت إلى البرنامج الحكومي، فإن امتلاك بنكيران أغلبية مريحة ستجعل الطريق سالكا أمام مرور البرنامج، وحصول الحكومة على ثقة مجلس النواب، المعبر عنها بتصويت الأغلبية المطلقة للأعضاء الذين يتألف منهم، لصالح برنامج الحكومة، وفقا لما ينص عليه الفصل 88 من دستور المملكة الجديد.