قال مواطنون يقطنون بأحياء «زواغة»، الشعبي، في مدينة فاس إنهم يتعرضون لهجومات متتالية لملثمين يفرضون عليهم أداء «إتاوات»، تحت التهديد بتعريض حياتهم للخطر باستعمال مختلف أنواع الأسلحة البيضاء. وأشارت المصادر التي تحدثت ل»المساء» إلى أن هؤلاء الملثمين يركزون على أصحاب المحلات التجارية، وفي كل مرة ينهون هجومهم، يصرخون في وجوه الضحايا: «إلى اللقاء في الحلقة المقبلة».. وكأنهم يقدمون حلقات من برنامج تلفزيوني مثير أو فيلم هوليودي غريب. وذكرت المصادر أن أحد ضحايا هذه المجموعات اضطر، منذ حوالي 4 أشهر، إلى قطع مسافة طويلة مشيا على الأقدام، وفي حالة عري شبه تام، بعد أن عمد المهاجمون إلى سرقة ملابسه، في محاولة على ما يبدو، للانتقام من محاولة مقاومة منه لهجومهم. على ما يبدو، للانتقام من محاولة مقاومة منه لهجومهم. واستعرضت شكاية لإحدى الوداديات السكنية في المنطقة -توصلت «المساء» بنسخة منها- ملامح أخرى من هذه الأفلام المثيرة لهذه العصابات في المنطقة. وقالت إن إحدى هذه المجموعات قامت، منذ أشهر، بالهجوم على حفل زفاف وتعرض كل من حضر من الضيوف ل»الترويع». وحكى مصدر من الساكنة أن المهاجمين سيطروا على الحفل وحوّلوه إلى حفل خاص بهم وفرضوا حتى على الجوق الموسيقي أن يؤدي لهم أغانيَّ من اختيارهم.. وكانت الأحياء الشعبية في هذه المنطقة قد شهدت، في الآونة الأخيرة، عدة جرائم مثيرة، منها جريمة قتل تلميذة ظهرت قصتها على شاشة التلفزة وعلى أعمدة عدد من الصحف الوطنية. وذكرت شكاية الودادية السكنية «الأمل» أن هذه العصابات، التي يعمد أفرادها إلى تغطية وجوههم مخافة التعرف على ملامحهم، تلجأ إلى استعمال أسلحة بيضاء وسيوف وسواطير، وعادة ما يكونون في حالة سكر بيّن، وتزرع الرعب في أوساط الساكنة. وأمام هذه الأوضاع، عمد سكان الحي إلى تقديم شكاية إلى عدد من المسؤولين المحليين، مصحوبة بحوالي 500 توقيع، لكن «دار لقمان» ما تزال على حالها، تضيف الشكاية، فيما اضطر عدد من أصحاب المحلات التجارية إلى تحويل محلاتهم إلى «أقفاص حديدية» يخاطبون من ورائها الزبناء، خوفا من هذه الهجومات التي تدفع أغلبهم إلى الإغلاق في أوقات مبكرة.