نظم شباب ينتمون إلى الحركة الأمازيغية، أمس الأحد، مسيرة في شوارع العاصمة الرباط، تحث شعار أمازيغي «توادا»، أي المسيرة، والتي شارك فيها ما بين 800 و100 شاب وشابة. وترمي هذه المسيرة إلى التذكير بالمطالب الأمازيغية الراهنة في المغرب. وقد رفع المحتجون خلال المسيرة عددا من الشعارات، على رأسها: «صححوا التاريخ.. نحن لسنا عنصريين» و»نريد دولة فدرالية.. لا جهوية متقدمة»، كما رفعوا لافتات باللغة الفرنسية والأمازيغية يطالبون فيها بعدد من المطالب، من بينها تكريس أكبر للهوية الأمازيغية. من جهة أخرى، طالب المحتجون بإصدار القانون التنظيمي الخاص بالأمازيغية وباعتبار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا ويوم عطلة، كما طالب المحتجون بضرورة فتح تحقيق في قضية اغتيال المقاوم عباس مساعدي. وقال أحمد عصيد، عضو المرصد المغربي للحقوق والحريات، في تصريح ل»المساء»، إن خروج شباب الحركة جاء بهدف رئيسي يتمثل في دعم أمازيغ ليبيا في معركتهم من أجل انتزاع مطالبهم وبناء دولة الحق والقانون في ليبيا. وأضاف عصيد أنه إلى جانب هذا المطلب الرئيسي، هناك أيضا مطلب يصب في اتجاه ضرورة الإفراج عن معتقلي الطلبة الذين ينتمون إلى الحركة الثقافية الأمازيغية، والذين ما يزالون رهن الاعتقال. وقد عرفت المسيرة الأمازيغية حضور عدد من النشطاء الأمازيغ الذين قدِموا من مختلف المدن المغربية، حاملين الأعلام الأمازيغية، التي ترمز إلى هويتهم عبر العالم، كما ساندت هذه المسيرة مجموعة من الفعاليات الحقوقية، كالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وعدد من التنظيمات السياسية الحليفة. واعتبر المحتجون هذه المسيرة بمثابة مبادرة من شأنها أن تمارس ضغطا على الحكومة الحالية من أجل انتزاع المطالب الأمازيغية، علاوة على «إنهاء كل أنواع الميز»، التي ما زالت تمارَس على العاملين في حقل الثقافة الأمازيغية، باختلاف قطاعاتها، وضرورة إدراج هذه الثقافة ضمن أوليات البرنامج الحكومي.