- ما هو تعليقكم على مقترح ثلث النساء في الانتخابات الجماعية؟ < لقد وجه اليوم منتدى النساء البرلمانيات المغربيات، الذي أنتمي إليه والذي يمثل جميع الأطياف السياسية من الأغلبية إلى المعارضة، نداء بمناسبة اليوم الوطني للمرأة المغربية، الذي يصادف العاشر من أكتوبر من كل سنة، إلى المؤسسات التنفيذية والتشريعية من أجل تعزيز مشاركة المرأة في العمل السياسي والمؤسسات المنتخبة، باعتبار المرأة رافعة أساسية للديمقراطية والتنمية في بلادنا. وفي سبيل الوصول إلى هذا الهدف، لا تهم النسبة إن كانت ثلث النساء أم لا، ما يهم بالدرجة الأولى هو الرفع من تمثيلية النساء وحضورهن عن طريق اعتماد آليات التمييز الإيجابي التي تتمثل أساسا في الكوطا كآلية مرحلية. - لماذا اعتماد الكوطا كآلية مرحلية وليست دائمة؟ < اعتقد أنه إذا استمر اعتماد الكوطا وتحولت من آلية مرحلية، تتيح الرفع من تمثيلية المرأة في المؤسسات المنتخبة، لتصبح آلية دائمة، فإن ذلك سيؤدي إلى ضرب المساواة والإنصاف والديمقراطية في العمق. كما أن اعتماد الكوطا على الدوام سيؤدي لا محالة إلى خطوات غير متزنة وغير معقولة، بحيث لن تبرز الكفاءات النسائية بشكل عادي وطبيعي. إذن فلابد أن يتم اعتماد الكوطا كإجراء مرحلي فقط. - هل النداء الذي أطلقه منتدى النساء البرلمانيات المغربيات يعكس موقفا موحدا للأغلبية والمعارضة؟ < إن منتدى النساء البرلمانيات المغربيات يضم كل الأحزاب السياسية المغربية، والتي لابد أنها تختلف في رؤيتها للعديد من القضايا، لكنني أؤكد أن كل ما جاء في النداء الذي سميناه «نداء المساواة: أصوات نسائية من أجل الديمقراطية»، اتفقت عليه جميع البرلمانيات باختلاف توجهاتهن السياسية. طالبنا في هذا النداء باعتماد تدابير إرادية ملموسة وفعالة لضمان تمثيلية النساء في استحقاقات 2009 دون ذكر أية نسبة معينة، كما دعونا إلى إحداث مرصد وطني لتطوير مشاركة النساء في الحياة السياسية وفي مواقع القرار، باعتبارهن نصف المجتمع ولا يمكن أن يترك المغرب نصف ساكنته خارج مجال اتخاذ القرار، كما أعلنا كذلك من خلال النداء رفضنا لاستمرار سياسة التهميش التي تطال النساء وتحول دون مشاركتهن في العمل السياسي. هدفنا هو المشاركة الفعالة للنساء، وكلنا متفقات على ذلك مهما اختلفت توجهاتنا السياسية. * برلمانية عن حزب العدالة والتنمية