تواصل منتخبات المجوعة الثالثة في كأس أمم إفريقيا ال28 لكرة القدم والتي تضم المنتخب الوطني استعداداتها لانطلاق الأدوار النهائية لهذه الكأس بكل من غينيا الاستوائية والغابون في الفترة ما بين 21 يناير و12 فبراير، حيث شهد يوم الاثنين خوض منتخبي تونس والغابون لمباراتين وديتين. بملعب الشارقة بالإمارات العربية المتحدة واصل منتخب تونس أول منافسي المغرب في النهائيات عروضه القوية وحافظ على نظافة شباكه للمباراة الثالثة على التوالي بل أبدع هجوميا باكتساح منتخب السودان بثلاثية نظيفة بأقل مجهود. وافتتح «نسور قرطاج» حصة التسجيل بعد مرور 12 دقيقة إثر ضربة حرة جانبية نفذها المتخصص زهير الذوادي لتجد رأس صابر خليفة الذي أسكنها في الزاوية البعيدة للشباك. ورغم يقظة المنتخب السوداني وتمكنه من السيطرة النسبية على وسط الميدان لكنه لم يتمكن من العودة في النتيجة وتهديد مرمى المثلوتي الذي كان في شبه راحة لينتهي الشوط الأول على إيقاع تقدم بهدف. وترك منتخب تونس مضطرا وسط الميدان للمنتخب السوداني الذي سيطر بسلبية لكن مرتدات التوانسة كانت خطيرة كما هو الشأن في حدود الدقيقة 62 عندما توصل الذوادي صانع ألعاب النادي الإفريقي بالكرة من وسط الملعب وبمجهود فردي راوغ وتجاوز عدة لاعبين لينفرد ويهزم الحارس السوداني بهاء الدين. وتأثرت جهود منتخب السودان لتقليص النتيجة بعد طرد لاعب الهلال علاء الدين يوسف إثر اعتداء دون كرة على الذوادي حيث عمت اشتباكات بين بعض لاعبي المنتخبين قبل أن يتدخل الحكم الإماراتي محمد الشيخ ويعيد أجواء التباري. وكان بإمكان البديل يوسف المساكني أن يعمق النتيجة حين توصل بكرة في العمق من زميله في الترجي أسامة الدراجي ورفع الكرة على الحارس لكنها مرت بمحاذاة القائم الأيسر قبل أن ينتفض السودانيون في توقيت متأخر ويشكلوا بعض الخطورة لكن يقظة زملاء العميد كريم حقي حالت دون اهتزاز شباك. ورغم هذا الفوز فإن التقنيين التونسيين لم يكونوا راضين عن الأداء العام بالنظر لضعف مستوى المنافس حيث كان النسق ضعيفا بينما ثم التنويه بالنجاعة الهجومية من خلال تحويل الفرص القليلة المتاحة إلى أهداف والحفاظ على عذرية الشباك. ويختبر المنتخب التونسي قدراته وإمكانياته يوم الجمعة المقبل بدبي بملاقاة الكوت ديفوار في آخر اختبار قبل مواجهة المنتخب المغربي يوم 23 يناير على أرضية ملعب الصداقة بليبروفيل في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة. وسبق للمنتخب التونسي أن فاز بهدفين دون رد أمام منتخب بلاد الباسك، قبل أن يتعادل دون أهداف أمام منتخب كاطالونيا في إطار معسكر إعدادي نهاية العام الماضي بشمال إسبانيا. من جهة أخرى أرغم منتخب بوركينا فاسو مضيفه منتخب الغابون على التعادل دون أهداف على أرضية ملعب غاستون بيريل بمدينة بيتام شمال البلاد في إطار استعدادات المنتخبين للأدوار النهائية مما شكل صدمة لدى الأنصار الذين كانوا يمنون النفس بفوز معنوي قبيل انطلاق الأمور الرسمية بعد أزيد من أسبوع. وينتظر أن تكون مباراة بوركينافاسو آخر محك للمدرب الألماني-الفرنسي جيرنو غوغ لتحديد لائحة ال23 لاعبا، علما أنه سبق له أن أسقط من لائحة ال30 كلا من هنري أنتشوي وويلي أوباميانغ وسيدريك مفي مينستا وألكسندر ندومبو وغاب عن مباراة بوركينا فاسو المهاجمان إريك مولونغي وبيير إميريك أوباميانغ والمدافع إكويلي مانغا وهم جميعا محترفون بأوروبا وصلوا متأخرين لمدينة بيتام في صباح يوم الأحد. ويجري منتخب الغابون الذي عزز طاقمه التقني بضم مدرب المنتخب الأولمبي بطل إفريقيا لأقل من 23 عاما التي أقيمت مؤخرا بمراكش وطنجة ومساعده على التوالي كلود ألبير مبورونو وكلود كوسي آخر مباراة إعدادية يوم الاثنين 16 يناير أمام منتخب السودان بمدينة فرانس فيل بجنوب شرق البلاد.