نظم الطلبة المغاربة في الجامعات والمدارس العليا المقيمون في ليبيا، في الأسبوع الفارط، وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة المغربية في العاصمة طرابلس، احتجاجا على تأخر مصالح السفارة المغربية في صرف مسحقاتهم المادية المتعلقة بصرف المنح الدراسية المخصصة للموسم الماضي 2010 - 2011، والتي تبلغ قيمتها 1500 دينار سنويا (حوالي 10215 درهم). وقد حضر الوقفة نحو 50 طالبا وطالبة، قدِموا من مدن طرابلس والزاوية وترهونة وصبراية والعجيلات، فيما لم يستطع العديد منهم الحضور نظرا إلى تعذر إمكانية التنقل. وقد عرفت الوقفة تجاوبا من طرف المواطنين الليبيين الذين عبّروا عن مساندتهم ودعمهم الطلبة المتظاهرين. إلى ذلك، وبعد تعالي هتافات الطلبة المطالبين بحقهم، اضطر نائب السفير إلى استدعاء ثلاثة طلبة ممثلين للطلبة لفتح حوار انتهى بدون نتيجة، اعتبره الطلبة تكرارا للوعود السابقة التي ما فتئ يقدمها للطلبة، «حيث طلب منا مجددا الالتحاق بالقنصلية وتقديم مذكرة مطلبية جديدة لوزارة الداخلية». وفي هذا الصدد، شجب الطلبة المتظاهرون «التصرقات اللا مسؤولة لنائب السفير وعدم تبنّيه الملف بجدية وتعامله بأسلوب غير لبق، حيث ظل دائما يرفض استقبال الطلبة ويتهرب من الإجابة على تساؤلاتهم بخصوص موضوع المنح»، حسب ما أكده المتظاهرون في بيان صادر بهذا الخصوص، توصلت «المساء» بنسخة منه. وأشار البيان ذاته إلى أن الطلبة توجهوا إلى مقر القنصلية، لكن الأبواب أغلقت في وجوهم بعد أن تم منعهم من طرف رجال الأمن وبأمر من القنصل. غير أنه بعد إصرار الطلبة على مقابلة القنصل، -يستطرد البيان نفسه- خرجت إحدى الموظفات وطلبت من الطلبة الانصراف والعودة في يوم لاحق، غير أن رد الطلبة كان هو أنه «من حقنا دخول قنصلية المغاربة لقضاء مصالحنا في أي وقت». واستنكر البيان نفسه الأسلوب اللا واعي واللا مسؤول الذي تنهجه السفارة والقنصلية المغربية في ليبيا، و»التي من المفروض أن تعمل على دعمنا ماديا ومعنويا، خصوصا في هذه الظروف الصعبة». كما طالب الطلبة المغاربة في ليبيا الجهات المعنية، والمتمثلة في وزارة الخارجية، بالتدخل العاجل، بالعمل على الصرف الفوري للمنح الدراسية، معلنين عزمهم على خوض كافة الأشكال النضالية إلى غاية الاستجابة لمطلبهم العادل والمشروع، خاصة أن «الطلبة درسوا خلال هذا الموسم في ظل وضع جد صعب يستعصي عليهم مسايرته، مما يزكّي حاجتهم الماسة إلى هذه المنحة قصد تغطية مصاريفهم الكثيرة»، يقول البيان.