دعا منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال إلى مراجعة عقود الأهداف التي تربط الوزارة الوصية مع الجامعات الرياضية بناء على النتائج المحصل عليها في آخر دورة للألعاب الرياضية العربية بعد القيام بتحليل دقيق للحصيلة الفردية والجماعية موحها انتقادات للرياضات الجماعية من سلة ويد وطائرة. و قال منصف بلخياط في تقييمه للمشاركة المغربية التي أنهت الدورة ثالثة وراء مصر وتونس: «مستوى الألعاب العربية تحسن بقوة على مستويات التنظيم واللوجستيك وطبيعة الرياضيين المشاركين لذا أظن أن الدوحة شهدت أفضل ألعاب عربية في التاريخ مما يجعل عدة رياضيين يستغلونها للتحضير للألعاب الأولمبية». وأضاف:» الحصيلة الإجمالية هي حصيلة إيجابية حيث صعد المغرب لمنصة التتويج لكن علينا الاعتراف بأن دولا أخذت وتيرة أسرع منا رياضيا وهي مصر وتونس والتي اعتمدت برنامج دراسة ورياضة منذ عشر سنوات وبدأ اليوم يعطي ثماره وأظن بهذا الخصوص أننا نسير في الاتجاه الصحيح منذ سنتين». وردا عن سؤال حول توقعاته السابقة بأن يحتل المغرب مركزا أولا أو ثانيا قال:»عندما نحلل النتائج بدقة نرى بأن المغرب كان يمكنه أن يحتل المركز الثاني لكن تونس بفضل رياضة واحدة هي رياضة السباحة جعلتها تكون ثانية والبطل الملولي لوحده جمع 15 ذهبية والفارق بيننا هو 19 ذهبية، لذا اليوم إذا أراد المغرب أن تكون عنده أولويات فينبغي أن تكون في الرياضات التي تمنح أكبر عدد من الميداليات من بينهم رياضة السباحة التي ينبغي أن تصبح أولوية بالنسبة لبلدنا سواء من حيث البنية التحتية والتأطير والتكوين خاصة أن بطلتنا سارة البكري تبلغ من العمر حاليا 24 عاما ويجعل الألعاب الأولمبية القادمة تتويجا لمسارها الرياضي حيث يلزمنا توفير خلف من مستوى عال في سن 14 و15 سنة». وأضاف: «الرياضات التي أعطتنا نتائج إيجابية نجد ألعاب القوى خاصة على مستوى الإناث وكذلك الكراطي والملاكمة والجيدو والدراجات وهي رياضات تدخل ضمن برنامج إعداد رياضيي المستوى العالي ولا ينبغي أن ننقص من رياضة السباحة خاصة السيدات بعد أن منحتنا سارة البكري عشر ميداليات موزعة بالتساوي بين الذهب والفضة ورغم ذلك ينبغي أن يكون هناك تحسن أكبر في السباحة إذ لو استثنيا سارة ليست هناك نتائج إيجابية» واعترف الوزير المنتهية ولايته بأن»العمل أيضا ينبغي أن يكون بعمق في الرياضات الجماعية حيث واجهنا خلالها مشكلتين حيث أن الجامعات لم تبعث بأفضل فرقها كما أنه ظهر جليا بأن هناك عمل كبير يجب أن يعمل على مستوى الممارسة القاعدية في رياضات كرة السلة واليد والطائرة حيث نلاحظ تراجعا مقارنة مع الدول العربية والإفريقية».