نظمت وزارة الشباب والرياضة اليوم الأربعاء بالرباط حفل استقبال احتفاء بالأبطال الرياضيين المتوجين خلال سنة 2010 في مختلف الاستحقاقات القارية والدولية. وتدخل هذه المبادرة في إطار الاستراتيجية الرامية إلى النهوض بالرياضة الوطنية وكذا تشجيع وتحفيز الأبطال المتوجين في مختلف التظاهرات الرياضية سواء الوطنية أو القارية. وتم خلال هذا الحفل،الذي حضره على الخصوص وزير الشباب والرياضة السيد منصف بلخياط ونائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية ، السيد كمال لحلو، الاحتفاء بعشرة أنواع رياضية وهي الملاكمة والتايكواندو ورفع الأثقال والرماية بسلاح القنص والرماية بالنبال وألعاب القوى وسباق الدراجات وكرة المضرب، و السباحة وكرة السلة. وبهذه المناسبة، خصص حفل استقبال على شرف العديد من الرياضيين ومنهم على الخصوص لاعبتي كرة المضرب زينب الهواري وفاطمة الزهراء العلامي المتوجتين على التوالي بلقب دوري "نايك" للشبان وبطولة إفريقيا للكبيرات في الفردي والزوجي (إلى جانب لينا بناني) وخولة أوبري، بطلة العرب في الرماية بالنبال والعداء أمين لعلو، الفائز بسباق 1500م في كأس القارات لألعاب القوى والسباحة سارة البكري التي أحرزت ست ميداليات في بطولة إفريقيا العاشرة بالدار البيضاء والتي لم تتمكن من حضور الحفل نظرا لالتزاماتها الدراسية في فرنسا ، إضافة إلى فريق الجمعية السلاوية لكرة السلة الفائز بالميدالية البرونزية لبطولة إفريقيا للأندية. كما تم الاحتفاء بهذه المناسبة بأعضاء المنتخب الوطني المغربي للملاكمة إناثا الذي توج بلقب كأس إفريقيا للأمم بالجزائر (4 ذهبيات 3 فضيات) إلى جانب المنتخب الوطني للذكور، الذي احتل المركز الثاني في البطولة ذاتها (الدورة الثالثة ذكورا) ، خلف نظيره الجزائري، وكذا المنتخب الوطني للتايكواندو صاحب المركز الأول حسب الفرق في البطولة الإفريقية العاشرة لبيبيا (6 ذهبية و2 فضية و3 برونزية). وهنأ السيد منصف بلخياط ،في كلمة بالمناسبة، الأبطال المختفى بهم ، مؤكدا أن هذا الموعد سيصبح تقليدا سنويا بالنسبة لوزارته. وقال إن" اختيار مشوار رياضي اختيار صعب باعتبار أن " البطل هو نموذج يحتذي به الشباب الذين يطمحون إلى السير على خطاه " ، مذكرا بأنه " في الوقت الذي يرفع فيه العلم الوطني خفاقا فإن جميع المغاربة يحسون بافتخار كبير وتبلغ درجة المواطنة ذروتها". من جهة أخرى، أعلن السيد بلخياط عن وضع جدول للمنح المالية التي ستخصص للرياضيين المغاربة حسب الإنجازات المحققة وذلك بعد تحديد برنامج للرياضيين من المستوى العالي في أفق المشاركة في أولمبياد لندن 2012 وبرنامج رياضة - ودراسة ، ويهم عشرة أنواع رياضية أولمبية، استعدادا لدورة الألعاب الأولمبية 2016 وكذا الاستحقاقات القارية والدولية لسنة 2020. وهكذا ستحظى كل ميدالية بمنحة حسب أهمية التظاهرة الرياضية، إضافة إلى تخصيص مبلغ ثلاثة آلاف درهم في حالة تسجيل رقم قياسي وطني، فيما تخصص للأرقام القياسية الإفريقية والعالمية على التوالي 100 ألف درهم ومليون درهم. وعلاوة على المنتخبات الوطنية في جميع الأنواع الرياضية سوف تستفيد من المنح الجمعيات الرياضية الوطنية المنضوية تحت لواء الجامعات المنتمية إليها والتي حققت تائج إيجابية. ويتعلق الأمر، بالإضافة إلى كأسي العالم وإفريقيا في كرة القدم ، بالألعاب الأولمبية وبطولات العالم وإفريقيا وألعاب البحر الأبيض المتوسط والألعاب الفرنكفونية والعربية فردي وحسب الفرق. وأكد وزير الشباب والرياضة ، من جهة أخرى ، أن هذه المنح سيتم تمويلها من طرف الصندوق الوطني للتنمية الرياضية.