فك المحتجون بمدينة جرف الملحة بإقليم سيدي قاسم، أول أمس الخميس، اعتصامهم المفتوح بعد أن تم إغلاق محل بيع الخمور، الذي نصبوا خياما قربه لأزيد من شهر تنديدا بهذا الأخير وللمطالبة بإغلاقه وتنديدا بالترخيص لهذا النوع من المتاجر التي كان السكان في غنى عنها. كما خاض السكان مسيرات احتجاجية شارك فيها الآلاف كل يومي جمعة وأحد منذ ال 16 من نونبر الماضي. وأكدت مصادر من المحتجين أن الأربعاء الماضي كان بمثابة يوم للإعلان عن توقف الاحتجاجات بعدما تم رفع المعتصم الذي نصبت به بعض الخيام، والذي بني من طرف الساكنة على بعد أمتار قليلة قُبالة محل بيع الخمور، بعد أن اعتذر مسير للمحل للسكان مؤكدا لهم أنه قرر إغلاق المحل عن طواعية، كما زار مسؤولان من المدينة المعتصم وأكدوا للمحتجين أن قرارا صدر عن وكيل الملك يقضي بإغلاق المحل، وأنه بناء على ذلك وجب فك الاعتصام، وهو ما تم بالفعل، أول أمس الخميس، بعد أن اطلع المعتصمون على القرار القاضي بالإغلاق النهائي. وأضافت المصادر نفسها أن بعض الإشاعات تروج أن المحل المذكور، الذي مازال يضم جميع محتوياته، سيحول نشاطه نحو جماعة قروية أخرى مجاورة لجرف الملحة غير أن هذه الأخبار غير مؤكدة، وإذا تأكدت، تضيف المصادر نفسها، فإن الاعتصام سيستمر إلى أن يتم التراجع بشكل نهائي عن إحداث أي محلات من هذا الصنف بالمنطقة، لما يمكن أن يترتب عنها من مشاكل ومن أضرار على الناشئة، خاصة القاصرين. ويذكر أن مدينة جرف الملحة عاشت لأزيد من شهر على إيقاع الاحتجاجات والمسيرات للتنديد بمحل الخمور الذي تم فتح أبوابه بوسط حي آهل بالسكان مما ألحق بهم أضرارا نفسية وصفوها ب«الكبيرة». واحتجاجا على المحل، شارك أيضا تلاميذ المؤسسات التعليمية، الذين قاطعوا الدراسة عدة مرات تنديدا بالمحل المعني الذي أثار قرار إغلاقه فرحة عارمة في صفوف الجميع.