نظم حوالي 4000 آلاف شخص بمدينة جرف الملحة، يوم الأحد 11 دجنبر 2011، مسيرة احتجاجية ضد محل لبيع الخمور بالمدينة، افتتح قبل ستة أسابيع، وسط الأحياء السكنية، وانطلقت المسيرة من أمام مقر المجلس البلدي، في اتجاه محل بيع الخمور، مرورا بعدد من الشوارع الرئيسية بالمدينة. وأكد مصدر من المدينة، أن الاحتجاجات الشعبية التي تؤطرها فعاليات من المجتمع المدني، وتضم وداديات الأحياء السكنية، انطلقت قبل نحو ثلاث أسابيع، حيث نظم السكان وقفة احتجاجية يوم الأحد 30 أكتوبر الماضي، وتحولت الاحتجاجات إلى اعتصام ليلي أمام محل بيع الخمور، الذي خصص له جناح من سوق ممتاز لبيع المواد الغذائية. وكان يوم الجمعة الماضي، عرف أيضا مسيرة شعبية مماثلة، شارك فيها تلاميذ المؤسسات التعليمية بالمدينة، وأكد أحد المحتجين ل»التجديد»، أن مسيرة الجمعة تلاها اعتصام ليلي، تزامن مع محاولة إفراغ شحنة من المنتوجات الكحولية، وهو ما دفع السلطات الأمنية إلى محاولة فك الاعتصام الساعات الأولى من صبيحة يوم السبت، وأمام إصرار المعتصمين واستنجادهم بالساكنة، اضطرت قوات الأمن إلى الانسحاب. وهدد المحتجون بتصعيد احتجاجاتهم، أمام أنباء تتحدث عن استعدادات جارية لتنظيم مسيرة على الأقدام نحو عمالة سيدي قاسم.