حسن الخنوسي قررت المديرية الوطنية للتحكيم توقيف الحكم نور الدين ابراهيم، المنتمي لعصبة الدارالبيضاء الكبرى، لمدة شهر ونصف، على خلفية أدائه خلال المباراة التي قادها قبل أسبوعين وجمعت بملعب سانية الرمل المغرب التطواني بشباب الريف الحسيمي، برسم الدورة العاشرة من البطولة «الاحترافية»، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وسط أجواء من الصخب. وقال مصدر مسؤول في المديرية، إن الحكم لم يتمكن من ضبط المباراة والتحكم فيها ومنح اللاعبين فرصة «الاعتداء عليه وشتمه ومطاردته بعد أن لمسوا فيه نوعا من التساهل في تطبيق القانون، وشوهد وهو وسط 11 لاعبا يتناوبون على دفعه». ورغم أن نور الدين حاول التصدي لفورة غضب اللاعبين الريفيين بتوزيع مجموعة من البطائق الصفراء كما نال لاعب شباب الريف المالي ماكاسا بطاقة حمراء، قبل أن يؤدي تقرير مندوب المباراة والمراقب إلى إنزال عقوبات على لاعبي الفريق الحسيمي لمباركي ولعفافرة وتوقيف ملعب سانية الرمل، وشهدت المباراة إشهار سبع بطاقات صفراء مع طرد لاعبين. من جهة أخرى قال المصدر ذاته، إن ملف الحكم عبد الله بوليفة لازال تحت الدرس، مشيرا إلى أنه أخطأ مرتين، «الأولى حين حرم الجيش الملكي من ضربة جزاء مشروعة بعد أن لمس اللاعب منقاري الكرة بيده وحول اتجاهها، والثانية حين احتسب هدفا للجيش من وضعية شرود وهو هدف التعادل». من جهة أخرى لازال الحكم المساعد ادريس عفيفي يخضع لحصص الترويض على نفقته، دون رعاية ومتابعة من المديرية الوطنية للتحكيم، بعد إصابته على مستوى القدم في مباراة جمعت المغرب الفاسي بشباب المسيرة، وكان الحكم ذاته قد تعرض لإصابة على مستوى الرأس خلال مباراة سابقة في إطار دوري المرحوم أحمد النتيفي، وهو ما يطرح بحدة مشكل التأمين والرعاية الطبية للحكام، بينما قال مسؤول بالمديرية إن الحكام يتمتعون بالتغطية الصحية «لكنهم يريدون أن تقوم المديرية بكل الإجراءات الطبية نيابة عنهم».